أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن وحدات من الجيش الأوكراني المحاصرة في مدينة كراسنوارميسك بمقاطعة دونيتسك، بدأت بالاستسلام بعد فشل محاولاتها في كسر الطوق الروسي المفروض حول المدينة.
وقالت الوزارة في بيان إن الوضع الميداني في كراسنوارميسك يشهد "تقدماً ثابتاً" للقوات الروسية، مشيرة إلى أن عدداً من الجنود الأوكرانيين سلموا أنفسهم بعد نفاد الذخيرة وتدهور أوضاعهم الإنسانية تحت الحصار.
ونشرت الدفاع الروسية مقاطع مصوّرة لأسيرين أوكرانيين تحدثا فيها عن الظروف القاسية التي عاشوها، مؤكدين أن القيادة الأوكرانية تخلت عنهم ورفضت إجلاء الجرحى أو إرسال الإمدادات.
وقال أحد الجنود في الفيديو:
> "أدركت أن قائدنا تركنا لمصيرنا منذ فترة طويلة. حاولنا الدفاع من داخل أحد المنازل، لكننا أدركنا أنه لا جدوى من المقاومة… لقد خُذلنا، فقررت الاستسلام لأبقى على قيد الحياة."
وأضاف آخر:
"لم أحاول حتى الالتحاق بوحداتنا الأخرى، لأن ذلك كان سيعني الموت المحقق. من الأفضل الاستسلام على أن نموت دون معنى."
وأوضحت الوزارة أن القيادة الأوكرانية لم تنفذ أي عملية لإجلاء الجرحى من داخل المدينة رغم المناشدات المتكررة من جنودها المحاصرين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الدفاع الروسية أنها أحبطت عملية إنزال جوي نفذتها قوات خاصة أوكرانية قرب كراسنوارميسك، مؤكدة أن جميع أفراد المجموعة تم القضاء عليهم.
وأضاف البيان أن القوات الروسية تواصل عملياتها لتطهير محيط محطة السكك الحديدية في المدينة، وأنها صدّت سبع محاولات هجومية أوكرانية في المحاور الشمالية والشمالية الغربية، هدفت إلى كسر الحصار المفروض على المدينة.
