كتب /أحمد سيود (أبو أيمن)
عدتُ إلى منزلي بعد زيارة إلى حافة الصبيحة في مدينة جعار، حيث التقيت بعدد من الأهالي الذين أكدوا أن ما يتم تداوله عبر موقع "فيسبوك" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى لا أساس له من الصحة، وأن الأوضاع في الحافة طبيعية ومستقرة.
وأوضح الأهالي أن ما حدث عقب مقتل الشاب المغفور له أحمد ناصر الحاج المرقشي في سوق القات، كان مجرد ردة فعل من بعض أصدقائه وأقاربه، مؤكدين أن لا وجود لأي اعتداءات على المنازل أو اقتحام للبيوت كما يُشاع.
ونفوا بشكل قاطع الأنباء المتداولة حول مقتل امرأة، أو وقوع أربع ضحايا، أو أن المراقشة داهموا منازل حافة الصبيحة، واعتبروا تلك الشائعات محاولة لإثارة الفتنة والبلبلة بين أبناء المنطقة.
وقال أحد المواطنين:
"حتى لو تكررت الأفعال التي حدثت، فلن نرد احترامًا لحزنهم على فقيدهم. نحن والمراقشة إخوة، وتربطنا صلة دم وصهر."
وأكد الأهالي أن حافة الصبيحة غير محاصرة، وأن قوات من الحزام الأمني متواجدة في محيط الحافة كإجراء احترازي، تحسبًا لأي تطورات أو ردود أفعال غير محسوبة من أطراف قد تسعى لإثارة الفتنة بين أبناء أبين ومديرية خنفر الذين عاشوا في وئام لعقود.
كما عُقد اجتماع لعدد من القيادات المحلية في مسجد حمزة بن عبدالمطلب القريب من الحافة، بهدف مناقشة الأوضاع والخروج بحلول توافقية تحفظ الأمن والاستقرار.
وفي الختام، نسأل الله الرحمة والمغفرة للفقيد، والشفاء العاجل للجريح، فهما من خيرة شباب المنطقة ومشهود لهما بالأخلاق والسيرة الحسنة.
ونسأل الله أن يجنب الجميع الفتن، ما ظهر منها وما بطن.