الضالع – خاص إيهاب المرقشي
في موقف وطني يعكس عمق الانتماء الجنوبي ووحدة المصير، وصلت إلى محافظة الضالع، الأحد، قافلة دعم غذائي وإنساني مقدمة من أبناء وادي حضرموت، تعبيرًا عن وقوفهم الكامل مع أبطال القوات المسلحة الجنوبية المرابطين في جبهات القتال.
وتقدم القافلة وفد رفيع من القيادات المجتمعية والاجتماعية يتصدره الشيخ عمر أحمد باخضر أحد أبرز الشخصيات الوطنية في حضرموت، والذي أكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار الواجب الوطني تجاه المقاتلين الذين يصنعون مجد الجنوب على خطوط التماس.
وكان في استقبال الوفد قيادة محور الضالع وعدد من القيادات العسكرية والمجتمعية، الذين رحبوا بهذه المبادرة وأشادوا بالروح الجنوبية الصادقة التي يحملها أبناء حضرموت في كل المراحل المفصلية من تاريخ الجنوب.
القيادات العسكرية وصفت هذه القافلة بأنها ليست مجرد دعم غذائي، بل رسالة سياسية وشعبية تؤكد أن الجنوب اليوم أكثر تلاحمًا من أي وقت مضى، وأن الإرادة الشعبية تمتد من حضرموت إلى الضالع ومن المهرة إلى سقطرى.
الشيخ باخضر وفي كلمة مقتضبة، قال نعتبر كل جبهة جنوبية هي جبهتنا، والمرابطين في الخطوط الأمامية هم أمانة في أعناقنا، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم"، مؤكدًا أن هذه القافلة تتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر، ما يمنحها دلالة رمزية كبيرة تعكس استمرار روح النضال في الوجدان الجنوبي.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من سلسلة تحركات شعبية جنوبية تؤكد وحدة الهدف والمصير، وتبعث برسائل دعم قوية إلى المقاتلين، وتُظهر حجم التماسك الجنوبي في ظل تحديات المرحلة.