كتب_ عبدالرقيب السنيدي
بين الحين والآخر، يطلّ علينا بعضُ المأجورين وأبواق الفتنة من بعض القنوات المضللة والتابعة لجماعة الإخوان، في محاولة يائسة للنيل من قامةٍ وطنيةٍ شامخة، ومسيرة نضالية حافلة بالعطاء. لقد استهدفت هذه الأصوات المشبوهة القياديَ الباسل العميد نبيل المشوشي، ظانين أن بأيديهم هزَّ عرينٍ وطَّأَ الصعاب، وخاض بكل إباء وشجاعة أعتى المعارك ضد مليشيات الحوثي والإخوان الإرهابية، ليعود منها منتصِراً صامداً، مرفوعَ الرأس، حاملاً راية الجنوب خفَّاقةً عاليةً كما عهدناه دائماً وأبداً.
إنه القائد نبيل المشوشي، الذي سطر بمواقفه الراسخة ومبادئه الثابتة ملحمةً وطنيةً خالدة، ليحفر اسمه من نورٍ وفحولةٍ بين صفوة القيادات العسكرية الجنوبية. فأصبح أولئك الغوغاء التابعون – ممن يحاولون الاصطياد في الماء العكر– أمام أسطورةٍ لم تترك موقعاً ولا معركةً ولا جبهةً إلا وكان فيها السيفَ البتَّار الذي يشقُّ صفوف الأعداء، ليبقى اسمه منيراً في سجل الخالدين من أبناء الجنوب الأبرار.
لهؤلاء المأجورين والمروجين وأدعياء الإعلام، نقولها صريحةً: مهما أوغلتم في الباطل، ومهما سولت لكم أنفسكم، فلن تبلغوا منالكم، ولن تمسّوا بقدسية هذا القائد الذي جعل من روحه وقفاً على تراب الجنوب، وبرهن للوطن أجمع أنه الرجل الشجاع الذي لا يهاب الموت دفاعاً عن كرامة أرضه واسم الجنوب الشامخ.
وختاماً، نوجه كلمتنا لأصحاب الضمائر المُستَأجَرة وأولئك الذين يتبارون في سوق النفاق: هيهات هيهات أن تبلغ أوهامكم مقدار ذرة من منزلة هذا البطل! فما تنثرونه من أكاذيب لا يساوي حبرَ أقلامكم، ولا ورقَ صحائفكم، بل كان كسحاب الصيف سرعان ما تذهب زخارفُه ولا يبقى منهُ أثر.
واعلموا أن أرض الجنوب– أرض الأصالة والعزة– لا تنجب إلا الأشداء الأوفياء، وأن الطريق الذي سلكه أبناؤها البررة هو طريق الشهداء والكرامة، طريق الحرية والاستقلال. طريقٌ يُشرِّف أصحابه، على عكس الدرب المُظلم الذي اخترتموه، فبِعتُم به ضمائركم بثمنٍ بخس، وصرتم أدواتٍ تابعةٍ لمليشيات الاحتلال والإخوان.