أظهرت دراسة دولية حديثة أن ظاهرة "النينيو" في المحيط الهادئ ستشهد تصاعداً ملحوظاً في قوتها وتكرارها خلال منتصف القرن الحادي والعشرين، نتيجة لتأثيرات الاحتباس الحراري.
وصرح البروفيسور أكسيل تيمرمان من معهد أبحاث العلوم الأساسية (IBS) في كوريا الجنوبية، بأن تقلبات النينيو لن تزداد فقط في الشدة والانتظام، بل ستتزامن أيضًا مع ظواهر مناخية أخرى مثل تذبذب شمال المحيط الأطلسي (NAO) وثنائي المحيط الهندي (IOD)، ما سينجم عنه تغييرات جذرية في أنماط الأمطار، وزيادة في مخاطر الأعاصير والفيضانات، إلى جانب تأثيرات ملموسة على موجات الحر في أوروبا، أمريكا الشمالية، والشرق الأوسط.
ووفقاً للدراسة، فإن النينيو الحالي يتسم بذروات متوسطة القوة تتخللها فترات محايدة، إلا أن تغير المناخ سيقلص هذه الفترات ويزيد من قوة وتكرار الذروات، بحيث ستتكرر الظواهر القوية للنينيو كل 2 إلى 3 سنوات، محللة بذلك ظواهر لانينيا القوية.
وقد استخدم الباحثون نموذجًا حاسوبيًا متطورًا يشمل درجات حرارة الهواء والمحيط، إلى جانب عوامل مناخية متعددة، لتوقع التغيرات المستقبلية للنينيو تحت سيناريوهات الانبعاثات العالية للغازات الدفيئة.
وتُعد ظاهرتا النينيو ولانينيا من أبرز الظواهر المناخية التي تؤثر على حرارة سطح مياه المحيط الهادئ، وتتحكم في الرياح، التيارات البحرية، الجفاف، والأمطار الغزيرة. ويذكر أن النينيو القوي تسبب في ما يعرف بـ "جفاف الألفية" في أستراليا بين عامي 1996 و2010.