أكد وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، في مقابلة مع شبكة "دويتشه فيله"، أن أرمينيا مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع أذربيجان "حتى لو غدًا"، لكنه أشار إلى أن هناك عقبة رئيسية تعرقل التقدم.
وأوضح ميرزويان أن أذربيجان تطالب أرمينيا بإجراء تعديل على دستورها كشرط مسبق لتوقيع الاتفاق، مدعية أن النص الدستوري الحالي يتضمن إشارات إلى مطالب إقليمية بشأن ناغورنو قره باغ.
من جانبها، ترى أرمينيا أن هذا الشرط "مصطنع"، وتوضح أن دستورها يشير فقط إلى "إعلان الاستقلال لعام 1990"، وهو نص لا يحمل أي قوة قانونية ملزمة في السياق الحالي.
وأشار ميرزويان إلى أن الحكومة الأرمينية تعمل بالفعل على إعداد دستور جديد، إلا أن طرحه للاستفتاء تأجّل إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2026.
ويأتي هذا التصعيد السياسي في وقت تبذل فيه جهود دولية لحل النزاع الممتد بين البلدين، تمهيدًا لتوقيع اتفاق ينهي عقودًا من التوتر والصراع المسلح بين الجانبين.