وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنذارًا إلى حركة "حماس"، مطالبًا إياها بالالتزام الكامل بخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"خطة ترامب"، والتي تتضمن 20 بندًا، مؤكدًا أن "الوقت ينفد"، وفق تعبيره.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، مساء اليوم، أن "نزع سلاح حماس أمر محسوم"، متهمًا الحركة بالمماطلة في تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم خلال الحرب. وأضاف البيان أن حماس "تعلم مكان جثثهم بدقة"، بحسب الادعاء الإسرائيلي.
وتطالب تل أبيب حماس بتسليم جثامين 28 محتجزًا، مؤكدة أن ما تم تسليمه حتى الآن هو 10 فقط، إحداها لا تعود لمحتجز، بينما تفيد التقديرات بوجود 19 جثة أخرى لا تزال في غزة.
من جهتها، ردت الحركة بأنها سلمت جميع الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها، مؤكدة أن استعادة البقية تتطلب جهودًا ومعدات خاصة، نظرًا لصعوبة البحث تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي.
وتنص البند الرابع من خطة ترامب على ضرورة تسليم جميع المحتجزين – أحياءً أو أمواتًا – خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبولها للاتفاق.
ويأتي هذا التوتر في ظل هدنة هشة تم التوصل إليها بوساطة مصرية-أمريكية-قطرية-تركية، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي الوقت الذي توصي فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدم استئناف القتال حاليًا، تشير مصادر عبرية إلى توقعات بأن تسلم حماس المزيد من جثامين المحتجزين خلال أيام.
وبحسب تقارير إسرائيلية، شملت المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، إضافة إلى 1718 معتقلًا اعتقلتهم عقب هجوم 8 أكتوبر 2023.
رغم ذلك، لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يقبعون في السجون الإسرائيلية، في ظل اتهامات متكررة بالتعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي.
وفي سياق آخر، تشير إحصائيات فلسطينية إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023، تسببت في استشهاد 67,913 فلسطينيًا، وإصابة 170,134 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب وفاة 463 شخصًا جراء المجاعة، بينهم 157 طفلًا.
