قُتل سبعة جنود باكستانيين صباح اليوم الجمعة في هجوم انتحاري استهدف موقعًا عسكريًا بالقرب من الحدود مع أفغانستان، بحسب مصادر أمنية باكستانية.
وقع الهجوم في منطقة حدودية تشهد توترات متصاعدة واشتباكات متكررة بين قوات الأمن الباكستانية ومسلحين، في وقت لا تزال فيه الهدنة المعلنة بين الجانبين هشة بعد سلسلة من المواجهات الدامية هذا الشهر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، كما لم تصدر الحكومة الباكستانية بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل عن هوية المنفذ أو دوافع الهجوم.
وكانت إسلام آباد وكابل قد توصلتا يوم الأربعاء الماضي إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار، بعد تصاعد التوترات بين البلدين إثر غارات جوية واشتباكات على الحدود أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
وقد اندلعت المواجهات الأخيرة على طول الشريط الحدودي المتنازع عليه، مما قوّض الهدوء النسبي الذي أعقب أسوأ موجة عنف منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان عام 2021.
وتتهم باكستان الحكومة الأفغانية بالسماح لجماعات مسلحة باستخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق لشن هجمات داخل باكستان، وهو ما تنفيه حركة طالبان، التي بدورها تتهم إسلام آباد بتلفيق معلومات كاذبة وبتسهيل نشاط جماعات مرتبطة بتنظيم داعش داخل الأراضي الباكستانية، وهي اتهامات رفضتها باكستان.
يأتي الهجوم الأخير ليزيد من تعقيد المشهد الأمني على الحدود بين البلدين، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق الهش واندلاع موجة جديدة من العنف.
