أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الجمعة، طرد اثنين من كبار قادة الجيش من الحزب الشيوعي ومن صفوف القوات المسلحة، بسبب "انتهاكات خطيرة للانضباط والقانون"، في أحدث حلقات حملة مكافحة الفساد التي تستهدف قيادات عليا في جيش التحرير الشعبي.
وذكرت الوزارة أن كلاً من الجنرال خه ويدونغ، نائب القائد الثاني للجيش، ومياو هوا، المسؤول السياسي الأعلى سابقًا في القوات المسلحة، متورطان في مخالفات جسيمة تشمل "مبالغ مالية ضخمة" و"جرائم خطيرة متعلقة بالواجب".
ويُعد طرد خه ويدونغ تطورًا غير مسبوق، كونه أول عضو يُفصل من اللجنة العسكرية المركزية منذ الثورة الثقافية في الستينيات، بالإضافة إلى كونه أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب، ثاني أعلى هيئة في السلطة بعد اللجنة الدائمة.
وتعزز هذه الخطوة نفوذ الرئيس شي جين بينغ داخل المؤسسة العسكرية، إذ كان خه يُعتبر من المقربين له، كما أنها تأتي قبل أيام من انعقاد الجلسة الرابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي، حيث يُتوقع إقرار تغييرات جديدة في المناصب القيادية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع، تشانغ شياوغانغ، إلى أن خه ومياو وسبعة مسؤولين آخرين "انتهكوا بشكل خطير انضباط الحزب، ويُشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة ذات آثار مدمرة".
وكان مياو قد أُقيل من اللجنة العسكرية في يونيو، بعد إخضاعه للتحقيق منذ نوفمبر الماضي.
وتُعد هذه الإجراءات رسالة سياسية واضحة قبيل الاجتماع المركزي للحزب، تؤكد استمرار حملة شي جين بينغ على الفساد في أعلى مستويات الجيش والدولة، وتعكس سعيه لترسيخ السيطرة الكاملة على مفاصل السلطة.