يتجه المغرب بخطى واثقة نحو دخول نادي الدول المنتجة لليورانيوم، من خلال استعداده لاستخراج هذه المادة الاستراتيجية من ثرواته الفوسفاتية الهائلة، في خطوة قد تضعه ضمن الفاعلين الرئيسيين في سوق الطاقة النووية عالميًا.
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد الشرق الأوسط (Middle East Institute)، فإن الصخور الفوسفاتية المغربية تختزن كميات كبيرة من اليورانيوم، ما يعزز من فرص المملكة لتصبح مصدرًا محوريًا لهذا المعدن الحيوي في المستقبل.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الصمد ملاوي، خبير في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والأنظمة الحديثة، أن الاهتمام بالطاقة النووية بات مطروحًا بقوة ضمن الخيارات التي تدرسها المملكة لتعزيز أمنها الطاقي، خاصة مع تصاعد الحاجة إلى بدائل مستدامة وفعالة.
وأشار ملاوي، في تصريحات صحفية، إلى أن المغرب يعمل منذ سنوات على تعزيز شراكاته في هذا المجال، سواء من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستخدامات الطاقة السلمية، أو عبر اتفاقيات ثنائية أبرمها مع دول رائدة في مجال الطاقة النووية كفرنسا وروسيا، بهدف تطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج الكهرباء عبر هذه التقنية.
ويُنتظر أن يشكل استغلال اليورانيوم المستخرج من الفوسفاط المغربي أحد أبرز التحولات في استراتيجية المملكة الطاقية، إلى جانب استثماراتها المتواصلة في مجالات الطاقة الشمسية والريحية.