قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه سيدرس السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية في غزة، إذا رفضت حركة حماس الالتزام بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف ترامب في تصريحات لشبكة CNN: "بمجرد كلمة مني، يمكن للقوات الإسرائيلية أن تعود إلى القتال".
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتهم فيه إسرائيل حماس بعدم الالتزام باتفاق تسليم جثامين المحتجزين، وهي إحدى بنود اتفاق إنهاء القتال في غزة.
وتنص النقطة الرابعة من خطة ترامب للسلام، التي تضم عشرين بندًا، على أنه "في غضون 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبولها للاتفاق، تتم إعادة جميع المحتجزين، أحياءً وأمواتًا".
وأعلنت حركة "حماس" الفلسطينية أنها ستسلم جثتين من رفات المحتجزين الإسرائيليين مساء الأربعاء، الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، في إطار صفقة تبادل ضمن بنود اتفاق شرم الشيخ.
وأكدت الحركة في بيان لها أنها التزمت بجميع ما تم الاتفاق عليه، وسلّمت كل من كان حيًا من المحتجزين، بالإضافة إلى الجثث التي تمكنت من الوصول إليها.
وفي وقت سابق، أفرجت حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياءً، وبإضافة الجثتين الجديدتين يرتفع عدد الجثامين التي تم تسليمها إلى 10، في حين تقول إسرائيل إن عدد جثث المحتجزين المتبقية هو 28.
وادعت تل أبيب، يوم الأربعاء، أن إحدى الجثث التي تسلمتها لا تتطابق مع أي من محتجزيها.
ونقلت شبكة CNN عن مصدر مطلع أنه من المتوقع تسليم أربع إلى خمس جثث أخرى مساء اليوم.
وقال ترامب: "كان تحرير المحتجزين العشرين أمرًا بالغ الأهمية".
وتنص النقطة السادسة من خطة ترامب للسلام على أن "بمجرد إعادة جميع المحتجزين، يُمنح العفو لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ويسلمون أسلحتهم، كما يُوفَّر ممر آمن للراغبين منهم في مغادرة غزة إلى الدول المستقبلة".
وعند سؤاله: "ماذا سيحدث إذا رفضت حماس نزع سلاحها؟"، أجاب بحدة: "أفكر في الأمر. إسرائيل ستعود إلى القتال بمجرد أن أنطق بالكلمة"، مشيرًا إلى قدرة الجيش الإسرائيلي على تدمير مواقع حماس سريعًا.
وتحدث ترامب عن دوره في ضبط سلوك الجيش الإسرائيلي وإدارة نتنياهو خلال الحرب، قائلًا: "كان عليّ كبح جماحهم... لقد ثُرتُ على نتنياهو".
---
تفاؤل حذر بشأن السلام
رغم التوترات، عبّر ترامب عن تفاؤله بشأن فرص السلام على المدى البعيد، خاصة في ظل الدعم الإقليمي الواسع.
وقال عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه خلال قمة شرم الشيخ: "تسع وخمسون دولة شاركت في هذا الاتفاق"، في إشارة إلى الدول التي حضرت أو أيدت وثيقة "اتفاق ترامب للسلام".
