كتب – محمد مرشد عقابي
في كل فعالية رياضية تقام بمحافظة لحج، يبرز اسم المعلق جمال الحاوي، بصوته الجهوري وأسلوبه المتفرّد الذي يضفي على الملاعب روحًا من الحماس والحيوية. فهو عندليب المايكروفون وكروان التعليق الرياضي، الذي يأسر الجماهير بوصفه الدقيق، وتحليله المتقن، ومتابعته الحية لمجريات المباريات.
جمال الحاوي لا يكتفي بنقل الحدث، بل يمنحه نكهة خاصة، حيث يجعل من كل طلعة هجومية، وكل تمريرة ساحرة أو تصدٍّ بطولي، لحظةً تستحق التوقف والاستمتاع. أسلوبه السلس، وأداؤه الراقي، ومعلوماته الغنية، تعكس موهبة استثنائية في مجال التعليق الرياضي، موهبة ما تزال تفتقر للدعم والرعاية والاهتمام.
يُعرف الحاوي بـ"صاحب الحنجرة الذهبية"، لما يتميز به صوته من نقاء وقدرة على المزج بين الإثارة والتشويق، والوصف والتحليل بلغة راقية جعلته محط إعجاب محبي كرة القدم في مختلف مديريات محافظة لحج.
وخلال تدشين مباريات دوري الشهيد منجستو لكرة القدم، الذي ينظمه نادي شباب المسيمير الرياضي بدعم ورعاية رئيس المجلس الشبابي ورئيس النادي القائد محمود عادل عباس الحوشبي، وبالتزامن مع احتفالات شعبنا بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، لعب المعلق جمال الحاوي دورًا بارزًا في إنجاح الحدث.
في اللقاء الذي جمع بين فريقي صمود المسيمير وشعلة حبيل السويداء، أضفى الحاوي بتعليقه المفعم بالحيوية روحًا تنافسية عالية، وأشعل حماس الحاضرين، وأمتع الجماهير التي لطالما افتقدت لمثل هذه الأجواء التنافسية الساخنة.
وعلى الرغم من الأداء المميز الذي قدمه الفريقان في مباراة وُصفت بأنها من أجمل اللقاءات الكروية في بلاد الحواشب خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الحاوي كان العلامة الفارقة، واللمسة الجمالية التي أكملت لوحة التميّز في تلك الأمسية الرياضية.
الجماهير في الحواشب وعموم محافظة لحج أجمعت على أن هذا الصوت الذهبي يستحق الدعم والاهتمام، مطالبين الجهات المختصة في المحافظة ووزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى القنوات الرياضية، بمنحه الفرصة للانطلاق إلى فضاءات أوسع، ليكون صوت التعليق الرياضي على مستوى الوطن بأكمله.
جمال الحاوي ليس مجرد معلق رياضي مميز، بل هو سفير للحماس والتشويق ومتعة المشاهدة، صوت يستحق أن يُسمع في كل الملاعب، وعبر كل المحطات الإذاعية والتلفزيونية.
