بمناسبة العيد الوطني الاكتوبري الجنوبي وفي إطار الوقوف إمام عظمة تلك المناسبة وصناعيها الاوئل ووفاء من الاوفياء لذوي وأُسرالشهداء والمناضلين ،، قام الاخ المناضل عوض بن عوض الصلاحي نائب محافظ لحج الأمين العام للمحافظة يرافقاه مدير عام الصحة والسكان لحج د. خالد الجابر ، ومدير عام إعلام المحافظة الإستاذ سعدان اليافعي ، وعضو إنتقالي المحافظة د. فهد الردفاني، والناشط الصحي المدير محسن الجعفري قاموا بزيارة تفقدية إنسانية مفاجأة الى منطقة الراحة بملاح ردفان إلى منزل نجل الشهيد راجح بن غالب لبوزه الأخ المناضل الشيخ "فضل راجح غالب لبوزة" للاطلاع عن أحوال الاسرة المناضلة بهذا المناسبة الغالية 14 أكتوبر التي كان والدهم أول من فجرها وأطلق رصاصة الثورة المسلحة قبل 62 عام ليُعلن أول الشهداء الفدائين للثورة يومها ..
حيث أستقبل وكيل المحافظة صالح صوملة وابناء المنطقة الزائرين في منزل نجل الشهيد لبوزة البسيط والمتواضع والذي عبر النائب الصلاحي عن إعتزازه الكبير بتواجده في منزل ابن الرجل الفدائي الأول لثورة أكتوبر وذاع إسمه الآفاق داخلياً وخارجياً إمام ما قدمه من ملحمة بطولية تضحيات منذ انطلاق الثورة الأكتوبرية كمؤسس ومشارك فدائي من أوائل الرجال المناضلين الذي ارعبوا المحتل وأعلنوا المقاومة المسلحة مع رفاقه الأبطال الذئاب الحمر ...
وأشاد الصلاحي بأدوار النضالية التي قدمتها اسرة الشهيد لبوزة في المراحل الوطنية ، واضاف الصلاحي " من دوعي السرور ان نتواجد اليوم في منزل نجله فضل بهذا المناسبة التي ننقل فيها تحيات قيادة المحافظة الاخ اللواء أحمد عبد الله تركي وكل أبناء المحافظة سلطة وانتقالي وكل القوى الوطنية الحية التي تكن لهذه الأسرة الثائرة كل الحب والفخر والإعتزاز.. ونحن معكم والى جانبكم وكل شهداء الوطن الذين يعانوا وبحاجة الى لفتة ورعاية وإهتمام رغم التحديات التي تعيشها البلد لكن يضل أبناء وذوي الشهداء تأج على الرؤس ومحل فخر واعتزاز كل الشرفاء ، وما وصولنا اليوم 14 أكتوبر الى هذا العرين عرين نجل الذئب الأحمر الشهيد لبوزة إلا دليل فخرنا ومعزتنا لكم ، وفضلنا الاحتفى بهذا المناسبة بزيارة متواضعة اليكم .."
وأكد الصلاحي " رغم المنقصات للحياة وتقصير الكل إلا انكم فخر لكافة أبناء الوطن الجنوبي وكل شهداء ثورة أكتوبر وكل شهداء المراحل الصعبة التي مر بها الوطن آخرها ثورة الحراك السلمي وثورة المسلحة ضد المليشيات الحوثية التي لا زال شباب الجنوب يذودون عن الوطن ويسقطون بكل بساله من أجل تربة الجنوب الغالي ...
وعبر نجل الشهيد لبوزة الشيخ فضل بن غالب بن راجح لبوزة وابناء المنطقة واسرة الشهيد عن اعتزازهم وفخرهم بهذا الزيارة المفاجئة لأول مسؤول في الدولة يقوم بزيارتهم وتفقد حالهم الى منزلهم المتواضع والبسيط مشيداً بالأخ الصلاحي ومرافقيه وكل الشرفاء الذين جعلوا هذا المناسبة لهذا العام نوعية بتلك الزيارة والجلوس معنا كنجل واحفاد الشهيد لبوزة والتي لن تنسى ونتذكرها لكم ، محيين كل أبناء الوطن مهنئيهم بهذا المناسبة الأكتوبرية الغالية ..
مقتطفات من الزيارة :
كان لي شخصياً الفخر كاتب هذا البوست المتواضع عن الزيارة البسيطة التي جات بفكرة مهندسها الدكتور الجميل خالد الجابر له منا الشكر والعرفان بفتح لنا آفاق زيارة تلك المنطقة الرائعة وجوها الجميل وتربتها الخصبة وارضها الزراعية مترامية الأطراف وخضرتها الخلابة بموسمها الماطر وناسها البسطاء المتواضعون فكانت الزيارة مفاجأة وجميلة ولن تنسى ..
أثناء الحديث مع نجل الشهيد كنت تاه وتطلاطم في مخيلتي موجة من الاسئلة وانا استمع لمعاناة تلك الاسرة بداية أن نجله لم يوجد له راتب او وظيفة ولم يكونوا يبحثون عن ذلك فهم عظماء امام عظمة ما قدمه والدهم، لكن مسؤولي الوطن من الاجدر ان يبادروا إكراماً وعرفان واليس منّه منهم أو توسل اضافة ما صعقني ان راتب الشهيد المتواضع قد قطع منذ سنوات في مشهد جعلني أتألم واستذكر الكثير من المواقف وترجع بنا الذاكرة الى زملائي الشهداء الذين سقطوا بالثورة السلمية والمسلحة ، كيف يكون وضعهم ونحن أمام اسرة كنت اقراء عنها في كتب الوطنية بالمراحل الدراسية الأساسية ونتعلم الدروس من اسرة الشهيد لبوزة كأول شهيد وكيف نستخلص الدروس الوطنية الملهمة من شهداءنا وذويهم وما ينالوه من إهتمام من الدولة جراء ما قدموه آبائهم.. فايقنت ان ما وصلنا اليه مع عقاب رباني عندما تضيع حقوق تلك الفئات ونكون سبباً بعدم مرعاتهم وجعل تلك الفئة من أولويات الدولة وننتظر المرحلة القادمة إن تكون لأسر الشهداء وذويهم المكانة التي يستحقونها من إهتمام ورعاية وخصوصية . ..