أعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة تابعة للبحرية لمساعدة "أسطول الصمود العالمي" الساعي لإيصال مساعدات إلى غزة، وذلك بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيّرة ليلًا في المياه الدولية قبالة اليونان.
وأفاد أسطول الصمود العالمي، الذي يضم نحو 50 قاربًا مدنيًا، بأن قواربه تعرضت لهجوم من 12 طائرة مسيّرة في المياه الدولية على بعد 30 ميلًا بحريًا من جزيرة جافدوس اليونانية.
مهمة خطيرة
وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مهمة "أسطول غزة" بأنها "خطيرة"، وذلك في تعليقها على الأسطول البحري الساعي لكسر الحصار وإيصال المساعدات إلى القطاع، بحسب "رويترز".
وأكدت ميلوني أن فرقاطة إيطالية "مستعدة لمساعدة" الأسطول، لكن "ليس من المتوقع أن تستخدم القوة العسكرية" في هذه العملية.
وانتقدت رئيسة الوزراء مشاركة الإيطاليين في الأسطول، مشيرة إلى أن هدفهم "لا يتمثل في مساعدة سكان غزة، بل في وضع الحكومة الإيطالية في موقف صعب". كما كشفت عن اقتراح إيطالي بتسليم مساعدات الأسطول إلى البطريركية اللاتينية لتتولى نقلها.
إلى ذلك، قالت ماريكايتي ستاسينو، المتحدثة باسم حملة "مسيرة إلى غزة-اليونان"، إن الطائرات المسيّرة انفجرت فوق السفن، لكن جميع الركاب بخير.
واتهم الأسطول، الذي يضم الناشطة السويدية جريتا تونبريج، إسرائيل وحلفاءها بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدًا أنه لن يستسلم وسيواصل الإبحار.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو الهجوم بأنه استهداف من "مهاجمين مجهولين حاليًا"، وندد به بشدة. وأمر الفرقاطة الإيطالية متعددة الأغراض "فاسان" بالتوجه نحو الأسطول لإجراء "عمليات إنقاذ محتملة"، مع التركيز بشكل أساسي على المواطنين الإيطاليين.
إسرائيل تكرر تحذيرها
كررت وزارة الخارجية الإسرائيلية دعوتها للأسطول لإنزال المساعدات الإنسانية في ميناء إسرائيلي لنقلها إلى غزة، محذرة من أن إسرائيل "لن تسمح للقوارب بدخول منطقة قتال نشط، ولن تسمح بأي خرق للحصار البحري القانوني".
وفي بروكسل، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن "أي استخدام للقوة ضد الأسطول غير مقبول"، معربة عن تفهّمها لرغبة الناشطين في رفع الوعي بشأن الوضع في غزة.