قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، إن "الحكاية السورية يختلط فيها الألم بالأمل، وعبرة من عبر التاريخ وصراع بين الخير والشر، مشيرًا إلى أن دمشق وقعت تحت وطأة نظام ظالم لمدة 60 عامًا".
ولفت الشرع، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن "الشعب السوري ثار من أجل كرامته، فقوبل بالتعذيب والتنكيل"، وقال: "إن النظام السابق مزق بلدنا ونشر الفتنة الطائفية والمخدرات، كما هدم نحو مليوني منزل فوق رؤوس ساكنيها، واستخدم الغازات السامة لإسكات صوت الحق".
وأكد أن "النظام السابق شن أكثر من 200 هجوم بأسلحة كيماوية"، وقال: "انتصرنا في معركة الظلم، ومهدنا الطريق لإعادة اللاجئين".
واعتبر أن "إسرائيل تعمل بشكل يخالف القانون الدولي وتعرض المنطقة للخطر"، وإزاء ذلك تستخدم سوريا الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها لمواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وأشار إلى أن سوريا أنشأت شراكات إقليمية ودولية، وقال: "نأمل في رفع كامل العقوبات عن بلدنا، ونتطلع للانطلاق من مرحلة إعادة الاستقرار إلى إعادة الإعمار".
داعيًا إلى "دعم سوريا لمواجهة المخاطر ومنع التقسيم"، وقال: "انتهجنا ديبلوماسية متوازنة ونسعى لملء الفراغ الأمني. لقد أعدنا هيكلة المؤسسات المدنية والأمنية ونعمل لحصر السلاح".
وتعهد رئيس سوريا بـ"تقديم كل مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة"، مؤكدًا "دعمه أهل غزة"، وداعيًا إلى "وقف الحرب فورًا".
ولفت الشرع إلى أن "سوريا تسطر فصلاً جديدًا في حكايتها عنوانه السلام والاستقرار والازدهار".
وانطلقت في نيويورك، أمس الثلاثاء، أعمال الجلسة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة