أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف باريس، اليوم الاثنين، بدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة، الذي يعقد برئاسة السعودية وفرنسا.
وقال ماكرون إن "الوقت قد حان للإفراج عن المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة وإحلال السلام في المنطقة".
وأضاف: "نجتمع اليوم لأن الوقت حان للإفراج عن 48 محتجزًا تحتجزهم حماس ووقف الحرب في قطاع غزة"، متابعًا: "نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط".
وذكر أنه لم يعد بوسع العالم الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن وعد إقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق بعد.
وأكد أنه لا مجال للضعف أمام الإرهابيين، وأن التمسك بالقيم الإنسانية هو شرط الخلاص.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تعاطفه مع الإسرائيليين، مطالبًا بالإفراج غير المشروط عن المحتجزين لدى حماس.
وأشار إلى أن وحشية حماس ومن تعاون معها في 7 أكتوبر 2023 أذهلت إسرائيل والعالم.
وأكد الرئيس الفرنسي أن اعتراف بلاده يفتح الباب لكسر حلقة العنف والطريق لمفاوضات مفيدة للإسرائيليين والفلسطينيين.
واستطرد قائلًا: "اعترافنا بالدولة الفلسطينية ترافقه اعترافات سنسمعها اليوم من دول أخرى، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي".
وتابع: "اعترافنا بالدولة الفلسطينية هو تأكيد بأن الشعب الفلسطيني ليس زائدًا عن الحاجة، فالاعتراف بالآخر وشرعيته وإنسانيته هو الحل لوقف الدمار".
وقال الرئيس الفرنسي: "وفاءً لالتزام بلادي التاريخي في الشرق الأوسط، أعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين. علينا فعل كل ما بوسعنا للحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين، وعلينا أيضًا واجب رسم طريق السلام في الشرق الأوسط".
وتحدث خلال المؤتمر عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان هجوم أكتوبر والتزم بمحاربة خطاب الكراهية وإصلاح الحكم الفلسطيني.
وأضاف في هذا الشأن: "سيكون على دولة فلسطين توفير إطار ديمقراطي لشعبها".
وأكد استعداد فرنسا للمساهمة في مهمة دولية لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن تقديره لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة لإبرام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في القطاع.
وأشار إلى أنه "لا مبرر لما يحدث في غزة، ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح، وأن إسرائيل تواصل عملياتها في القطاع بهدف معلن هو تدمير حماس، ولكن حياة آلاف الغزيين لا تزال تدمر".
وأكد ماكرون أن باريس ستفتح سفارة في الأراضي الفلسطينية، بعد وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح المحتجزين.
