وصف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إغلاق بولندا للحدود مع بلاده بأنه خطوة سياسية غير ودية تجاه الصين، حسبما أفادت وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية.
جاء ذلك خلال اجتماع لوكاشينكو مع عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي شي اليوم الاثنين.
وقال لوكاشينكو مخاطبا لي: "لقد كثرت التلفيقات الإعلامية مؤخرا، لا سيما فيما يتعلق بزيارتكم لبيلاروس، حول علاقاتنا مع بولندا وإغلاق الحدود بين بيلاروس وبولندا".
وتابع: "كما أفهم أنا، يبدو أن هذه خطوة غير ودية من جانب البولنديين، خطوة سياسية، وربما تهدف إلى تحسين صورتهم، كما يعتقدون، ضد الصين. لكنها ليست خطوة اقتصادية على الإطلاق، لأن إمبراطورية مثل الصين قادرة على التعامل مع هذه المشكلة بسهولة. لكن المسألة تبقى مطروحة".
وأعرب لوكاشينكو عن استعداده لتقديم معلومات ذات الصلة للجانب الصيني، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق ببيلاروس وإنما ببولندا التي "تتصرف خدمة لمصالح دول أخرى".
يذكر أن جزءا كبيرا من البضائع الصينية المتجهة إلى أوروبا يمر عبر بيلاروس وبولندا.
وفي 9 سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إغلاق الحدود مع بيلاروس اعتبارا من ليلة 11-12 سبتمبر بسبب انطلاق المناورات العسكرية البيلاروسية الروسية "زاباد-2025".
وحسب السلطات البولندية، فإن هذا الإجراء ينطبق على دخول وخروج الأشخاص والشاحنات والنقل بسكك الحديد، وسيظل ساريا "حتى إشعار آخر".
