أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدء موجة من الهجمات على مناطق في جنوب لبنان.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارتين على بلدة ميس الجبل، ما أدى إلى إصابة شخص واحد، وفقًا للمعلومات الأولية، كما استهدفت غارة أخرى بلدة دبين.
تنديد لبناني بالهجمات
ردًا على تهديدات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، إن هذه الاعتداءات تُعد انتهاكًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وتُعرقل تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
ودعا سلام "المجتمع الدولي" إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف هجماتها فورًا، والالتزام بوقف العمليات العدائية، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، والإفراج عن الأسرى.
وزعم "أدرعي" في منشور على منصة "إكس"، أن "الجيش الإسرائيلي سيهاجم بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، لمواجهة محاولاته المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".
انتهاكات متكررة
يذكر أن جيش الاحتلال شن عدوانًا على لبنان، 8 أكتوبر 2023، تحوّل إلى حرب واسعة النطاق، 23 سبتمبر 2024، وأسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر 2024، بدأ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل. ومع ذلك، تشير البيانات الرسمية إلى أن تل أبيب خرقت هذا الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 239 شهيدًا و551 جريحًا.
وفي تحدٍ واضح للاتفاق، يواصل جيش الاحتلال احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة ويثير مخاوف من تصعيد أكبر.