آخر تحديث :الأربعاء-27 أغسطس 2025-09:02م
أخبار وتقارير


عثمان عامر.. قامة إعلامية تستحق الوفاء والدعم

عثمان عامر.. قامة إعلامية تستحق الوفاء والدعم
الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - 07:32 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب _ أنور سيول

يُعد الإعلامي الخلوق والمتميز عثمان عامر أحد الأسماء اللامعة في الصحافة الجنوبية، عرف بالمهنية العالية والأخلاق الرفيعة، وكان من أبرز الأصوات التي نقلت فعاليات ومهرجانات الحراك الجنوبي منذ انطلاق ثورته السلمية في العام 2007م.



كما شكّل منبرًا مهمًا عبر قناة المشرق الفضائية، ثم واصل حضوره الإعلامي من خلال قناة الغد المشرق، حيث أولى اهتمامًا خاصًا بالمواهب الشعبية وأصحاب الحرف البسيطة، مسلطًا الضوء عليهم وداعمًا لمسيرتهم.



شخصيًا، لا أنسى حفاوته وابتسامته حين التقيته وهو يبحث عن القصص الإنسانية والإبداعية لعرضها في الإعلام، فلم يبخل بالنصح والمساندة لكل من حوله.



اليوم، كتب الإعلامي عثمان عامر تدوينة مؤثرة عبر صفحته على "فيسبوك"، كشف فيها عن معاناته مع المرض وتكاليف العلاج الباهظة، قائلاً:


(تخيلوا قربة الألبومين بمستوصف محترم بعدن يصل سعرها إلى 95 ألف ريال، بينما سعرها خارج المستوصف لا يتجاوز 48 ألف.


أنا شخصياً استخدمت خمس حبات من صيدلية المستوصف قبل أن يخبرني أحد الأحباب بسعرها الحقيقي بالخارج.


من سيحاسب هؤلاء التجار ومن سيقول لهم قفوا عند حدكم؟ نحن نموت بسكاكينكم يا ملائكة الرعب قبل أن يفتك بنا المرض).


رغم تكفله بعلاج نفسه، إلا أن حالته الصحية باتت تتطلب علاجًا أكثر تطورًا لا يتوفر إلا خارج البلاد، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، ومن كافة الخيرين لدعمه والوقوف إلى جانبه.



فالإعلامي عثمان عامر ليس مجرد صحفي بارز، بل هو مناضل وذاكرة حية للثورة الجنوبية، وثروة إعلامية واجتماعية أسهمت في كشف قضايا الناس والدفاع عنهم، ولا ينبغي أن يُترك ليصارع المرض وحيدًا.



نتمنى أن تجد مناشداته صدى لدى الجهات المختصة، وأن يحظى بمتابعة طبية عاجلة في الخارج، حيث نُقل مؤخرًا إلى جمهورية مصر للعلاج على نفقة أسرته.



ويبقى الدعاء والتضامن واجبًا على كل من عرف هذا الرجل أو قدّر جهوده، سائلين الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، فمثله لا يُعوّض.