آخر تحديث :الأربعاء-27 أغسطس 2025-12:18ص
أخبار وتقارير


القصة الكاملة لكشوفات الإعاشة: كيف بدأت وكيف توسعت؟

القصة الكاملة لكشوفات الإعاشة: كيف بدأت وكيف توسعت؟
الثلاثاء - 26 أغسطس 2025 - 10:51 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

من الساحات إلى الفنادق: كيف عاش آلاف الناشطين والناشطات والجميلات بالدولار على حساب دماء اليمنيين؟


بدأت الحكاية بعد عام 2012، حين فُتحت أبواب دوائر مكتب الرئاسة والوزارات أمام ناشطي وناشطات الساحات في صنعاء وتعز، وصُرفت لهم مخصصات بالآلاف حتى لمن لا يشغلون مناصب، وكل واحد جرّ معه أصدقاءه وصديقاته إلى الكشوفات.


وعندما اجتاح الحوثيون صنعاء وسقطت العاصمة، لم يفكر أيٌّ منهم في المقاومة، بل هربوا مع عائلاتهم إلى الرياض والقاهرة وإسطنبول وماليزيا وغيرها، حاملين معهم الكشوفات ليستمروا في استلام رواتبهم بالدولار والعيش في رفاهية


ومع مرور الوقت تضخمت الكشوفات أكثر، فشملت مغتربين وإعلاميين ومقرّبين من المسؤولين وحتى “جُلاسهم” و”مسامريهم” في عواصم الهروب. ثم، ومع تصاعد الخلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، تحوّل الملف إلى أداة سياسية: كل من هاجم الجنوب ولو بتهريج أو منشور بسيط، كان يُستقطب ويُسفّر وتُصرف له رواتب بالدولار. وهكذا امتلأت العواصم والفنادق والشقق بآلاف الأشخاص الذين لا شغل لهم سوى توزيع الأكاذيب والنشاط في جروبات الرئاسة.


عملية الصرف كانت تُدار عبر عدة مسؤولين، لكن التوقيع النهائي ظل مرتبطًا باسم مدير مكتب الرئاسة الدكتور عبدالله العليمي. وبعد انتفاضة ديسمبر 2017 ومقتل صالح، خرجت موجة جديدة من الناشطين والناشطات الذين أُضيف بعضهم إلى هذه الشبكة المترهلة.


اليوم، وبعد أكثر من عقد من الزمن، يعيش أولئك على الدولارات المنتظمة في المقاهي والشقق الفارهة والفنادق، بعضهم حصل على جنسيات في كندا وأوروبا، والبعض الآخر ما زال ينتظر دوره

وكلهم ينتظرون ان يقاتل الناس البسطاء ويضحوا بأرواحهم لكي يعود أولئك ويستلموا المناصب.