آخر تحديث :الثلاثاء-26 أغسطس 2025-12:12ص
أخبار وتقارير


مازن اليوسفي المسئول الذي صنع من التواضع تاجاً، ومن النزاهة سلاحاً، ومن العطاء رسالة

مازن اليوسفي المسئول الذي صنع من التواضع تاجاً، ومن النزاهة سلاحاً، ومن العطاء رسالة
الثلاثاء - 26 أغسطس 2025 - 12:12 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب /مروان الشاطري:

في زمن ندر فيه الوفاء وطغت فيه أصوات النشاز، يقف رجل واحد بشموخ كجبل خنفر، يحمل على كتفيه أمانة المديرية بكل ما أوتي من قوة وإيمان. إنه الأستاذ المحامي مازن اليوسفي ابن خنفر البار، الذي أصبح نموذجاً يُحتذى في زمن انحسرت فيه النماذج. رجل تتقاذفه اليوم رياح من "الهجمة الشرسة" التي يستغربها كل عارف بمسيرته، من قادة آثروا السلطة على الخدمة، وشخصيات نسيت أن القيادة أمانة قبل أن تكون امتيازاً.


ففي قصر الكمال لله وحده، يُقرّ الجميع بأنه "قد يكون هناك تقصير أو مكامن خلل"، لكن هذا الأمر الطبيعي في سجل أي إنسان لا يُبرر أبداً "سوء الأدب أو التجاوز والتطاول" على رجل جعل من مكتبه ملاذاً لكل مواطن، ومن هاتفه جسراً للحلول. لقد "خدم المديرية بكل تفان وإخلاص ودفع فاتورة ذلك من عمره وصحته ووقت عائلته". قد لا تكون إنجازاته ضخمة في عين البعض، لكن "أخطاءه قد تكون معدومة"، فهذا الرجل "شريف الخطى، عفيف النظر، بعيد عن شبهات الفساد أو الاختلاس"، بل "وقد يكون أفضل من مر على إدارة المديرية".


والعجب كل العجب أن هذا القائد، رغم كل ما يُقال، لم يغلق بابه يوماً أمام أحد. "فالأستاذ مازن صدره واسع ويقبل الجميع حتى أشد منتقديه".

صدره أوسع من النقد.. وقلبه أكبر من الخصومة، فهو درع خنفر الذي تحمّل السهام دفاعاً عن أمانته،

في زمن لجأ فيه الكثيرون إلى قمع الأصوات، "لم أسمع يوماً أنه بلغ أو سجن من تكلم عليه بكلمة"، على عكس ما يفعله بعض مدراء اليوم الذين يحوّلون كل "شاردة وواردة" إلى قضية. إنها أخلاق الرجال التي تُكتب بماء الذهب.


ومن هنا نطلق إليكم نداء قلب يبادل الوفاء بالوفاء. فخنفر اليوم أمام امتحان وفائها لرجل لم يبخل عليها بشيء. وإنصاف الرجل يكون بتقديم "النصيحة والمشورة ، بالمساندة، لا بتفجير الخصوصيات وإطلاق الاتهامات جزافاً. فليتعلم الجميع "الود وتقبل الآخر"، فهذا هو السبيل لبناء الوطن، وليس بالهدم والتجريح.


قد تبدو القصة مكتملة عندما نعرف أن مسيرة العطاء لم تبدأ مع المنصب. فالشهادة الأصدق جاءت من أيام عصيبة، "أيام حرب الحوثي"، عندما كان مازن اليوسفي "رئيساً للجنة توصيل المياه لأهالي باتيس وخنفر". لقد "جلسنا سنوات نتواصل معه بخصوص المياه وهو يخدم أهالي جعار وخنفر ونحن لا نعرفه!". لقد كان الرجل يعمل في صمت، لا ينتظر جزاءاً ولا شكوراً. "يعلم الله كم فرحنا عندما سمعنا بخبر تعيينه مأموراً لخنفر"، حتى في ذلك "الوضع الكارثي والاستثنائي".


وختاماً: رسالة إلى القائد

"كان الله في عونك أستاذنا العزيز مازن على أداء هذه الأمانة وتوصيل الرسالة". فأنت اليوم تحمل رسالة كل المخلصين من أبناء هذه الأرض و رغم كل ما يقال أعلم "أنك كنت وستظل في أعيننا وقلوبنا ذلك الرجل المتواضع النزيه والشريف والعفيف". لقد أثبت أن القيادة ليست بضاعة تُعرض، ولا منصباً يُتفاخر به، بل هي تضحية بصحة المرء ووقته وأسرته في سبيل خدمة الآخرين. فلك التحية أيها القائد المغوار الذي صنع من التواضع تاجاً، ومن النزاهة سلاحاً، ومن العطاء رسالة وشهادتنا فيك مجروحة،

وللحديث بقية.