كتب / عباس ناصر السقاف:
كل إنسان سوي النية يسعى للعدالة، ومن يخرج عن هذا المبدأ إما جاهل أو باع نفسه للشيطان. نحن نناضل من أجل استعادة الدولة الجنوبية منذ عام 2007، وقد تعرض شعبنا للظلم والتهميش خاصة بعد حرب 1994. ومن غير المنطقي ألا نسعى للعدالة في كل الأوقات.
ما يحدث اليوم في معبر ثرة يستدعي الحذر. هذا المعبر الحيوي مهم للمواطنين، وقد تم شقه في عهد دولة الجنوب. بعد تحرير عدن وأبين، واجهت قواتنا تحديات كبيرة، واليوم تُفتح معابر أخرى لأسباب إنسانية، مثل معبر الضالع.
الوضع مختلف في ثرة، فالحوثيون ما زالوا يسيطرون على مكيراس وينصبون دفاعاتهم في جبل ثرة. كما أن الوضع الأمني في لودر والمنطقة الوسطى غير مستقر، وهذا ما يجعل فتح المعبر يحتاج إلى دراسة متأنية.
هناك انقسام مجتمعي حول فتح المعبر. بعض الناس يرون أن الحوثي يريد استغلال المعبر لضرب السلم الاجتماعي ونشر الإرهاب، بينما يرى آخرون أننا يجب أن ندير المعبر كما نفعل في مناطق أخرى.
نحن نؤكد على أهمية الابتعاد عن التخوين وإلغاء الآخر، فالجنوب للجميع. يجب أن نتظافر جهودنا لخدمة أنفسنا، والابتعاد عن الانقسام الذي يخدم أعداءنا. كما نؤكد على أهمية مبادرة مجتمعية تتبناها القوى السياسية الشريفة في المحافظة لحل هذه القضية، والخروج بحل يخدم مصلحة الجميع.
فتح المعبر يهم كل أبناء الجنوب، ويجب أن يتم بعناية وحرص على السلم الاجتماعي.
