زنجبار – محفوظ كرامة
في حديث خاص مع الناشط الاجتماعي الأستاذ _معمر إبراهيم شيخ_ ، سلّط الضوء على قضية إنسانية بالغة الأهمية تتعلق بتكرار حوادث الغرق في _كورنيش الشهيد سالمين_ بمنطقة _الشيخ عبدالله_ في مديرية _زنجبار_ ، محافظة _أبين_. هذه الحوادث باتت تهدد حياة مرتادي الكورنيش، خاصة في موسم الرياح الذي يشهد ارتفاعًا في عدد الزوار.
فريق الإنقاذ... جهود توقفت رغم الإنجازات
أوضح الأستاذ معمر أن فريق الإنقاذ الذي تم تشكيله بتوجيه من اللواء الركن _أبوبكر حسين سالم_ ، محافظ محافظة أبين، بدأ عمله منذ أكثر من عام، وأسهم بشكل ملموس في إنقاذ العديد من الأرواح. وقد أُسندت مهام الفريق بإشراف مباشر من المديرية، إلا أن عمله توقف مؤخرًا بسبب تعطل القارب المطاطي المستخدم في عمليات الإنقاذ.
ورغم محاولة تعويض القارب المتعطل باستئجار قارب من المنطقة، إلا أن هذا الحل لم يستمر طويلًا بسبب عدم توفر تكاليف الإيجار والوقود، مما أدى إلى توقف الفريق عن أداء مهامه الحيوية.
موسم الرياح يعيد الخطر... والمناشدة مستمرة
مع دخول موسم الرياح، عادت حوادث الغرق لتتصدر المشهد، وسط غياب تام لأي تدخل فعّال. ويؤكد الأستاذ معمر أن الشباب المتطوعين في فريق الإنقاذ لا يزالون على استعداد للعودة إلى العمل، لكنهم بحاجة إلى دعم رسمي يعيد تشغيل القارب ويوفر مستلزمات السلامة.
الكورنيش... وجهة سياحية بحاجة إلى تنشيط
الكورنيش لا يُعد فقط موقعًا ترفيهيًا، بل يمثل نقطة جذب سياحي للمواطنين من مختلف المناطق. ومن هنا، يرى الناشط الاجتماعي أن تنشيط الخدمات في الموقع يمكن أن يخلق مصدر دخل مستدام، يُمكّن الجهات المعنية من تغطية نفقات تشغيل فريق الإنقاذ، إلى جانب تحسين البنية التحتية والخدمات العامة.
دعوة للمسؤولين
في ختام حديثه، وجّه الأستاذ معمر مناشدة عاجلة إلى محافظ المحافظة ومدير عام المديرية، مطالبًا بتفعيل عمل فريق الإنقاذ بشكل فوري، حفاظًا على الأرواح، وتفادي تكرار المآسي التي يمكن تجنبها بتدخل بسيط لكنه حاسم.