الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله الكريم
وبعد..
انطلاقًا من إيمانها العميق بعدالة القضية ووجاهة المطلب، ومن منطلق الواجب الإنساني والوطني الخالص، واصلت اللجنة الشعبية المتابعة لفتح طريق عقبة ثرة عملها خلال الفترة الماضية دون كلل أو تردد، متحملة أعباء التحركات من مواردها وإمكاناتها الذاتية، غير عابئة بأي عوائق أو تحديات، مستندة فقط إلى صوت الحق ومطلب المواطن ومعاناته اليومية جراء إغلاق هذا الشريان الحيوي.
وإذ نؤكد اليوم أن اللجنة قد اجتمعت مع الاخ طه حسين قائد المقاومه وأخذت منه شروطه المكتوبه وقامت بالطلوع بها الئ الطرف الآخر وقام بالموافقه عليها كامله وتم الاتفاق علئ تحديد مهله ثلاث ايام لنزع الالغام لطرفين وبالفعل تم ذلك
وقد نجحت اللجنه في إبرام اتفاق رسمي ومكتوب بين طرفي الصراع بشأن الإجراءات العملية الواجب تنفيذها من كل طرف في نطاق سيطرته من الطريق، وأهمها نزع الألغام المزروعة في جانبي الطريق والتباب المحيطة به، ورفع تقرير موثق يوضح ما تم إنجازه وتحمل كل طرف للمسؤولية الكاملة عن أي ضرر أو حادث ناتج عن إهمال أو تقصير أو معلومات مضللة وردت في ذلك التقرير.
وبحمد الله تم إنجاز هذه الخطوة الحيوية بنجاح، واكتملت عملية نزع الألغام، كما أُعدّت التقارير الفنية والأمنية المطلوبة من الطرفين، وكان من المفترض ـ وبحسب ما تم الاتفاق عليه ـ أن تتحرك اللجنة إلى موقع الطريق لاستلام تلك التقارير والإشراف على الخطوات العملية المتبقية.
لكن اللجنة تفاجأت في هذا الوقت بموقف متعنت وغير مبرر من قبل القائد طه حسين، والذي رفض تحرك اللجنة إلى موقع الطريق إلا بعد حصولها على تصريح رسمي من الأخ المحافظ، رغم أن اللجنة سبق لها وأن تحركت عدة مرات إلى نفس الموقع دون أن يُطلب منها أي تصريح، بل كانت على تواصل مباشر مع مختلف الأطراف دون اعتراض أو تعطيل.
إننا في اللجنة الشعبية نعتبر هذا التصرف المستجد محاولة لخلق عراقيل مصطنعة تهدف إلى إفشال الجهود النبيلة والمخلصة التي بذلت في هذا المسار، وتفريغ الاتفاق من مضمونه وعرقلة استكمال مراحله التنفيذية.
وبهذا الصدد، فإن اللجنة تؤكد على الآتي:
1. تمسكها الكامل بمواصلة مهمتها التي انتدبت نفسها لها حتى يتم فتح هذا الطريق وتخفيف معاناة المواطنين، ولن تفتّ من عضدها أي عراقيل او معوقات حقيقية كانت أم مختلقة.
2. توجه اللجنة دعوتها للقائد طه حسين للتراجع عن موقفه المتشدد، واستعادة ما كان معروفًا عنه من مرونة وتجاوب، وتحمله المسؤولية الكاملة عن أي فشل أو عرقلة قد تطال هذه الخطوة الإنسانية الهامة، بالرغم من التزام الطرف الآخر بتنفيذ كافة الشروط التي طلبها مقابل موافقته على استمرار الأعمال الخاصة بفتح الخط والتي كلف اللجنة بنقلها اليهم في آخر نزول قامت به الى الموقع .
3. تناشد اللجنة كل القيادات السياسية والمدنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المنطقة، بممارسة مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، لحل هذا الإشكال فورًا،
إن اللجنة الشعبية، وهي تصدر هذا البيان، تضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وتُذَكِّر بأن التاريخ لا ينسى، وأن معاناة المواطنين فوق كل الحسابات والمصالح الشخصية أو التعقيدات الشكلية.
والله الموفق
صادر عن :
اللجنة الشعبية المتابعة لفتح طريق عقبة ثرة
الاربعاء 30 يوليو 2025م