نجح باحثون صينيون في تطوير استراتيجية تحفيز كهربائية مبتكرة تزيل الغازات الدفيئة أكثر مما تولدها، ما يحقق انبعاثات سلبية صافية.
وأشار مقال بحثي نُشر في مجلة "ساينس أدفانسز" إلى أن ثاني أكسيد الكربون والميثان يعدان من أهم غازات الدفيئة التي يُسببها الإنسان، وأصبح الحدّ من انبعاثاتهما، وإزالتهما من الغلاف الجوي أولوية علمية بالغة الأهمية.
وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، فقد كانت الطريقة التقليدية لإزالة ثاني أكسيد الكربون والميثان تتم من خلال عملية تعرف باسم الإصلاح الجاف للميثان "دي آر إم" التي تعمل في درجات حرارة عالية تتجاوز 800 درجة مئوية وباستخدام بالوقود الأحفوري، حيث كانت كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة أثناء العملية تفوق الكمية المُحوّلة، ما يُقوّض الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات والتخفيف من تغير المناخ.
وقام فريق بحثي من معهد "نينغبو لتكنولوجيا المواد والهندسة" التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة "جينان" بتطوير استراتيجية تحفيز كهربائية جديدة لـ "دي آر إم" أطلقوا عليها اسم "إي-دي آر إم"، والتي نجحت في تحويل ثاني أكسيد الكربون والميثان إلى غاز الهيدروجين وأول أكسيد الكربون مع معدل استخدام طاقة بلغ 80 بالمئة.
وباستخدام الكهرباء المتجددة من مصادر مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية والطاقة النووية، يمكن لهذه العملية تحويل ثاني أكسيد الكربون أكثر من تلك التي يتم إطلاقها أثناء توليد الكهرباء.