آخر تحديث :الأربعاء-18 يونيو 2025-11:20م
أخبار وتقارير


همس اليراع ..الرحمة لروح الفقيد القاص علي صالح عبد الله

همس اليراع ..الرحمة لروح الفقيد القاص
علي صالح عبد الله
الأربعاء - 18 يونيو 2025 - 09:56 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص

كتب/د.عيدروس نصر

بكل حزنٍ واسى تلقيت اليوم خبر وفاة الطاتب القصصي الرائع والمبدع الأستاذ الققيد علي صالح عبد الله.

كان الفقيد علي من كتاب القصة القصيرة الشباب في عدن جنباً إلى جنب الكتاب الرائعين المرحومين ميفع عبد الرحمن، كمال الدين محمد ومحمد صالح حيدرة و آخرين.

إنني أتحدث عن جيل السبعينات والثمانينات وليس عن جيل الآباء المؤسسين كأحمد محفوظ عمر صاحب المجموعات "يا اهل هذا الجبل" و"الناب الأزرق" وغيرهما، وعلي باذيب صاحب مجموعة "ممنوع الدخول" ومحمد عبد الولي صاحب المجموعات "وكانت جميلة" و"عمنا صالح" و"ليته لم يعد" وسواها، ومحمد سعيد مسواط صاحب قصة "سعيد المدرس"؛ وغيرهم.

لم أكن أعلم أن علياً كان منخرطاً في السياسة ومستتبعاتها، عدا فترة جمعية الأدباء الشباب التي كان غالبية أعضائها هم أعضاء في اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني واغلب هؤلاء أعضاء في الحزب الاشتراكي أيام حكمه للجنوب وذلك كان مجرد "تحصيل حاصل" كما يقال، بيد إن صوته الادبي والقصصي كان أكثر حضورا من صوته السياسي.

منذ ما بعد ١٩٩٤م لم أعد اسمع عنه كثيراً عدا أخباره في وزارة الشؤون الاجتماعية التي لم يستطع معها أن يواصل مشواره الادبي بنفس الألق والغزارة السابقين ثم غاب منذ أكثر من عقدين؛ ولم نعد نتمكن من اللقاء نظراً لما عصف بالناس من إعصار غير كل المعادلات وشتت الجماعات وأصاب الوسط الادبي والثقافي بالجدب والتصحر والجفاف.

رحم الله الفقيد الكاتب علي صالح عبد الله.

وأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى أسرته وأولاده وأهله وذويه وإلى الأسرة الأدبية في عدن وكل الجنوب.

وهي موصولة إلى الزملاء في التجمع الديمقراطي الجنوبي (مجد).

واتوجه إلى المؤسسات الأدبية والثقافية في الدولتين في صنعاء وعدن وإلى الزملاء في مجد بالإسراع في تجميع أعماله الأدبية المتناثرة التي لم تطبع بعد وطبعها وإعادة طبع اعماله السابقة التي تكاد أن تكون قد فُقِدت من المكتبة الوطنية

وإنا لله وإنا إليه راجعون.