حثَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إيران على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرًا من مواجهة "المزيد من الهجمات الإسرائيلية" التي وصفها بأنها ستكون "أكثر وحشية".
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من شنِّ إسرائيل هجمات عسكرية واسعة النطاق على الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين بارزين.
أضاعوا الفرصة
قال ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز" إن إيران "أضاعت فرصة إبرام اتفاق" في السابق، لكنه أشار إلى أنه "قد تتاح لهم الآن فرصة أخرى للتوصل إلى اتفاق".
وذكر أن ممثلين عن إيران اتصلوا به ليقولوا إنهم لا يزالون يرغبون في التوصل إلى اتفاق.
وعلى منصة "تروث سوشيال"، أضاف ترامب: "شهدنا بالفعل موتًا ودمارًا هائلين، لكن لا يزال الوقت متاحًا لوقف هذا القتال بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية". وحثَّ مجددًا: "على إيران إبرام اتفاق قبل أن ينهار كل شيء".
الاستهداف الإسرائيلي
شنت إسرائيل هجمات على إيران فجر اليوم الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، في بداية عملية تهدف لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وطالت الضربات هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، ومقر الحرس الثوري، ومنشآت إيران النووية الرئيسية، ومنازل كبار العلماء النوويين.
وأدت الهجمات بالفعل إلى مقتل عدد منهم، على رأسهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بجانب وفاة العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، ونائب رئيس الأركان الإيراني، الجنرال غلام علي رشيد.
وفي مقابلات هاتفية قصيرة مع قنوات تلفزيونية اليوم، أشاد الرئيس الأمريكي بالهجمات الإسرائيلية رغم استمرار مساعيه الدبلوماسية.
وقال لشبكة "إيه بي سي نيوز": "أعتقد أنها كانت ممتازة.. وهناك المزيد في المستقبل.. المزيد والمزيد"، وذكر لشبكة "سي إن إن": "الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم ماتوا.. المتشددين".
تحذير أمريكي
أفاد الرئيس الأمريكي، صباح اليوم، عندما سُئِل عن نوع التحذير المسبق الذي تلقاه من إسرائيل بشأن هجومها على إيران: ""نحن نعلم ما يجري".
وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لم يكن تنبيهًا.. بل كان، نحن نعرف ما يجري"، وأشار مرة أخرى إلى الهجوم الإسرائيلي باعتباره تحذيرًا لإيران لإبرام اتفاق نووي.
وفي استجابة لهذه التطورات، قال مسؤولان أمريكيان، اليوم، إن الولايات المتحدة تقوم بنقل السفن والموارد العسكرية الأخرى في الشرق الأوسط ردًا على الضربات الإسرائيلية على إيران والهجوم الانتقامي المحتمل من قبل طهران.
وأصدرت البحرية الأمريكية توجيهات للمدمرة يو إس إس توماس هودنر للبدء في الإبحار باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أصدرت توجيهات لمدمرة ثانية للبدء في التحرك، لتكون متاحة إذا طلب البيت الأبيض ذلك