سَافَرُوا بِالعَيَالِ..
وَالطّيَّارَةْ رحَلَتْ..
وَناسهم تنْتَظِرُ في العِيدِ الحَلْوَىٰ!
قَالُوا: "نَحْنُ مُسَافرِين لِلَـمّـةْ!"
وَالنَّاسُ تَسْأَلُ:
"وَيْنَ الرَاتِبّ واللٌـحّمَـةَ؟!"
سافرْ عِنّد أهّـلكَْ
وسيبِ البلدْ بِـالعِـلَـة!
ما حدْ قالْ: "الوطنِ للجميعْ!"
والغلّاء .. والفقرْ ..
والوجعْ والحُمَى
كلّها حَظوظْ ..
وأنتَ حظُّكْ كُتيرْ!
يا بني: فِي الفُنْدُقِ الفَاخِرِ
صُوَرُهُمْ تَتَلألأ..
وَالْوَطَنْ يَبْكِي عَلَى الكِسٌرَة!
بَعْدَمَا خُرِبَتْ الْخِـدّمَة ..
شايفْ الناسْ بتِتْسَلَّى بالهَوَا؟
واحِنَا هُنا بنِتْسَلَّى بِالهَوَى؟!
بسْ الفرقْ إنّ الهَوَا هُوّاء
وَهُم هَوَاهّـمُ مِزاجْ!
واحِنَـا هَوَانَـا الشِقا
والجُوعْ.. والظّـمَى!
هم بيِتْفَرَّجوا عَ البَحِرْ!
واحنا بنِتْفرّجْ ..
عَ دُّكّانْ ..الْفَحّـمْ!
لَمّا السِّـعْرْ يِرتَـفَـعّ!
هُمُ يِتْعَشّوا "سُوشِي"؟!
واحِنا عَشَانا:
"الأمَلّ .. والْصَبّرْ"
كُلْ شِئ مُتَّـلَخْبِطْ!
بسْ متْزعلشْ!
هُمّ كمانْ عِنٌدهُمْ هَمُومْ!
مثلاً.. "المُسَافِرْ"
قدّ ايهْ يِتْـعَـبْ!
ويِخافْ يِتْسرقْ؟!
ويِتْغَلّبْ عَ الفيزا ..
ويِتْـقالْ عَليّـهْ "سَواحْ "
بَسْ مُْو مُوَاطِنْ وفَلاَحْ!"
خُدْ راحَـتَكْ يَا هَذَا
وسِيبِ البلدْ تِتْدارْا
والنَاسْ.. تَمّـرَضْ
وتِتْعَالجْ مِنْ غيرْ دَوَا!
لأنّكْ يا خِيّ ..
"كُلّ هَذا عِـنّدَكَ مُشّ فَارِقّْ؟"
بَسْ الفرقْ إنّكْ مُتْنَـاسِيْ!
وهُمّ ما نِسُوا ..
بِأنَكَ قَـدّ كُـنّـتَ مِـنّـهُمُ!
م. احمد بن عفيف