جعار: محفوظ كرامة:
في يوم كان من المفترض أن يكون يومًا من أيام الفرح والاحتفال، تحولت آمال الناس إلى خيبة أمل كبيرة. فقد تجمع المئات من أبناء مدينة جعار والحصن وزنجبار ونواحيها أمام مدرسة الفقيدة طلحة الفصلي للبنات، فرحين بفرصة الحصول على لحوم الأضاحي التي مولتها مؤسسة إثراء للتنمية والتمكين بتمويل من بيت الزكاة بدولة الكويت الشقيق.
الانتظار الطويل
منذ الصباح الباكر، انتظر الناس في طوابير طويلة، يبحثون عن ظلال تقيهم من حرارة الشمس اللاسعة. مرت الساعات، وبدأ الناس يشعرون بالإحباط والملل. ولكنهم لم يتوقعوا أن تكون المفاجأة التي تنتظرهم أكبر بكثير مما تخيلوا.
اللحوم الفاسدة
عندما وصل طاقم توزيع الأضاحي من مؤسسة إثراء، وبدأ الناس في استلام حصصهم، كانت الصدمة كبيرة. فقد اكتشف الناس أن اللحوم التي تم توزيعها فاسدة، وتبعث رائحة كريهة. احتج الناس على هذه المؤسسة التي جعلتهم ينتظرون لساعات طويلة، وفي النهاية تأتي لهم بلحوم فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمي.
اتهامات بالإهمال
هذا الحادث يثير الكثير من التساؤلات حول مستوى الاهتمام والرعاية التي تبديها مؤسسة إثراء للتنمية والتمكين في عملها الإنساني. كيف يمكن لمؤسسة خيرية أن تتصرف بهذا الشكل الإهمال؟ أليس من المفترض أن تكون هذه المؤسسات نموذجًا للاحترافية والاهتمام بالمحتاجين؟
ماذا بعد؟
يبقى السؤال قائمًا: ماذا ستفعل مؤسسة إثراء لتصحيح هذا الخطأ؟ هل ستقوم بإعادة توزيع لحوم صالحة للاستهلاك؟ أم أنها ستتراجع عن التوزيع كليًا؟ الأهم من ذلك، كيف ستتعامل المؤسسة مع الناس الذين انتظروا لساعات طويلة، وخرجوا خائبين دون الحصول على ما يريدون؟
الختام
هذا الحادث يعد فضيحة كبيرة لمؤسسة إثراء، ويجب أن تؤخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا الخطأ وضمان عدم تكراره في المستقبل. كما يجب على ال هومؤسسة أن تعيد النظر في إجراءاتها وآليات عملها، لضمان تقديم خدمات إنسانية ذات جودة عالية للمحتاجين.
