بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: "واعتصموا بحبلِ الله جميعاً ولا تفرقوا" صدق الله العظيم.
وقال رسول الله ﷺ: "لأن تهدمَ الكعبةَ حجراً حجراً أهونُ على الله من أن يُراقَ دمُ امرئٍ مسلمٍ بغيرِ حق."
تداعى مشايخُ مكاتبِ يافع العشرة وسلاطينُها، وقياداتٌ عسكريةٌ وأمنيةٌ، وقياداتٌ من المجلس الانتقالي ومرجعياتٍ يافعيّةٍ، إلى لقاءٍ عامٍ في العاصمة عدن في يوم الاثنين الموافق ٢٠٢٥/٦/٢م، لتدارس الاستفزازات التي تدور في مكتب السعدي، حول استئناف العمل في المركز الديني التابع للحجوري في قرية مكيل - السعدي.
والذي سبق أن اجتمعت قبائل السعدي ومكاتب يافع الخمسة، وتم رفضُه رفضاً قاطعاً من قبل مكتب السعدي ومكاتب يافع بني قاصد جميعاً، ولأسبابٍ واضحةٍ وهي:
الموقعُ غيرُ مناسبٍ لعدم وجود السكان فيه، وكذلك التبعية للحجوري الذي سبق وأن أفتى في سفك دماء الجنوبيين، واستباحة أموالهم، وأعراضهم، ولِما له من تفكيك النسيج الاجتماعي اليافعي، وإشعالِ الفتنِ في مناطق يافع.
وخلال اللقاء، تم التشاور بين مشايخ مكاتب يافع العشرة، والتواصل المباشر مع السلطان نواف فضل محمد عيدروس، والسلطان اسكندر بن هرهرة، والشيخ عبدالرب النقيب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي والمرجعية الجنوبية. وقد استشعر الجميع خطورةَ الموقف والفتنةِ القادمة، وتم الاتفاق على ما يلي:
أولاً: أجمع الحاضرون على التأييد للقرار السابق لمكتب السعدي ومكاتب يافع بني قاصد، والرفضِ المطلقِ لبناءِ المركزِ الديني التابعِ للحجوري في السعدي شعب مكيل الخالي من السكان.
ثانياً: تتولى مكاتبُ يافع العشرة حسمَ هذا الأمر حتى لا يحصل ما لا يُحمدُ عُقباه، وتُجَنّب يافعَ الفتنة.
صادرٌ عن سلاطينٍ ومشايخَ مكاتبِ يافع العشرة ومرجعياتِها.
