آخر تحديث :الجمعة-06 يونيو 2025-11:58ص
عربي ودولي


لتعزيز الشراكة الذهبية.. اليابان تعرض المشاركة في "قبة ترامب" الدفاعية

لتعزيز الشراكة الذهبية.. اليابان تعرض المشاركة في "قبة ترامب" الدفاعية
الأربعاء - 04 يونيو 2025 - 11:32 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ وكالات

في أعقاب اللقاء الأول الذي جمع رئيس الوزراء الياباني شجيرو إيشيبا، الذي تولى منصبه في سبتمبر، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير، أصدر الزعيمان بيانًا مشتركًا تعهدا فيه بالسعي نحو "عصر ذهبي جديد" في العلاقات بين البلدين، مع التزام بالتعاون في مجالات الاقتصاد، الأمن، واستكشاف الفضاء. لكن هذا التعهد سرعان ما واجه عقبة كبيرة، عندما فرض ترامب رسومًا جمركية مشددة على جميع الشركاء التجاريين، بمن فيهم اليابان، ما أثار تساؤلات حول جدية التعاون الموعود.


ومع ذلك، يبدو أن هناك بصيص أمل لاستعادة المسار نحو هذه الشراكة الذهبية، من خلال مشروع دفاعي ضخم تبناه ترامب تحت اسم "القبة الذهبية"، والذي تسعى طوكيو الآن، بحسب ما أفادت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية إلى دعم المشاركة فيه.


جاء هذا التطور بعد مكالمتين هاتفيتين بين ترامب وإيشيبا استغرقتا أكثر من ساعة، تبادل خلالها الزعيمان الآراء حول التحديات الدبلوماسية والأمنية، وأكدا تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.


وفي بيان صدر مايو الماضي، صرّح إيشيبا أنه لن يخوض في تفاصيل الحوار مع ترامب، لكنه أكد أنهما أجريا "نقاشًا صريحًا وعميقًا عزز التفاهم المتبادل"، مضيفًا: "سأواصل العمل مع الرئيس ترامب لتعزيز تحالفنا، والاضطلاع بدور أكبر في تعزيز السلام والاستقرار العالميين".


ما الذي تقدمه اليابان؟

تواجه اليابان تحديات أمنية متزايدة في محيطها الإقليمي، لا سيما مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، الصين، وروسيا. ومنذ ديسمبر 2022، شرعت اليابان في أكبر عملية تعزيز عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية، رفعت خلالها ميزانية الدفاع إلى ثالث أعلى إنفاق عالميًا بعد الولايات المتحدة والصين.


وفي ميزانية 2025، خصصت طوكيو نحو 55 مليار دولار للدفاع، من بينها 6 مليارات لمنظومة دفاعية تشمل صواريخ بعيدة المدى وشبكة أقمار صناعية.


كما عززت اليابان تعاونها مع الولايات المتحدة - الحليف الرسمي الوحيد لها بموجب معاهدة أمنية - إذ تعهدت بشراء أنظمة اعتراض صواريخ ورادارات مراقبة متنقلة بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، مع نشرها في جزيرة أوكيناوا حيث تنتشر القواعد الأمريكية.


وتعتزم طوكيو إطلاق أول قمر صناعي لمراقبة "مجال الفضاء" في السنة المالية 2026، في ظل تصاعد الأهمية الاستراتيجية لهذا المجال لدى الولايات المتحدة، التي وصفت اليابان بأنها "من أقرب حلفائها" في هذا القطاع، وفق ما صرح به الفريق ديفيد ميلر، أحد قادة القوات الفضائية الأمريكية.


المكاسب المتوقعة لطوكيو

لا يقتصر التعاون الأمريكي الياباني على المجال الدفاعي. فبحسب مركز ستيمسون الأمريكي، بات "الأمن الاقتصادي" أيضًا محورًا أساسيًا في التحالف بين البلدين.


وفي ظل مشاركة اليابان المحتملة في مشروع "القبة الذهبية"، تأمل طوكيو في تعزيز أمنها الإقليمي، لا سيما في مواجهة خصومها الثلاثة كوريا الشمالية، الصين، وروسيا، الذين انتقدوا المشروع باعتباره محفزًا لسباق تسلح عالمي.


لكن طوكيو تنظر أيضًا إلى هذا التعاون كأداة تفاوضية على طاولة التجارة. فاليابان، التي تعتمد بشدة على الاستيراد والتصدير، تسعى إلى إقناع إدارة ترامب بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على منتجاتها، وأبرزها 25% على قطع غيار السيارات، و24% رسوم "متبادلة"، تم خفضها مؤقتًا إلى 10% حتى 8 يوليو.