كتب/منصور محمد شائع:
في زحمة الأحداث وضجيج الحياة يقف الإعلامي والمعلق الرياضي المعروف عوض آدم على حافة الألم يصارع المرض بصمت ويكابد ضيق العيش بصبر بينما يغيب الدعم وتتلاشى الوعود.
يرقد عوض آدم حاليًا في أحد مستشفيات مدينة المكلا يصارع مرض القلب ومضاعفات داء السكري في ظل ظروف صحية متدهورة ومعيشة شديدة القسوة.
هذا الإعلامي الذي أفنى سنوات عمره في خدمة الإعلام الرياضي وبثّ الحماس في قلوب الجماهير عبر صوته المميز وتحليلاته الراقية وجد نفسه اليوم وحيدًا في معركة لا تقل قسوة عن أصعب مباريات الحياة.
في سن الـ 46 يقف عوض عاجزًا عن تغطية تكاليف علاجه المرتفعة بعد أن أنهكته رواتب ضئيلة لا تكاد تكفي لسدّ رمق أسرته فكيف بتكاليف العلاج الباهظة؟
رغم المناشدات المتكررة التي أطلقها زملاؤه الإعلاميون من محافظة أبين إلا أن الاستجابة من الجهات الرسمية والخيرية لا تزال ضعيفة ومخيبة للآمال في وقت يتطلب التدخل العاجل لإنقاذ حياته وإعادة الأمل لعائلته التي تعاني بصمت.
ولعل المؤلم في هذه القضية أن عوض آدم لم يكن يومًا شخصية عابرة.
فهو صاحب الأخلاق الرفيعة والأسلوب الراقي المشهود له بحسن التعامل والاحترام الكبير في أوساط الإعلاميين والرياضيين في جعار وخنفر ومختلف مناطق محافظة أبين.
وهو ما خلق موجة تعاطف كبيرة وتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي لكن دون أي خطوات ملموسة من أصحاب القرار حتى الآن.
إن حالة عوض آدم تضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل.
فالإعلامي ليس مجرد ناقل للخبر أو معلق رياضي بل هو صوت المجتمع وضمير الملاعب وإذا خذله المجتمع في مرضه فماذا تبقّى من إنسانيتنا؟
نأمل أن تصل هذه المناشدة إلى قلوب المسؤولين والداعمين في أبين وخارجها وأن يُترجم هذا التعاطف الشعبي إلى أفعال حقيقية تعيد لهذا الإعلامي الأمل في الحياة وتمنحه فرصة لمواصلة رسالته الإعلامية النبيلة.
#أنقذوا_عوض_آدم