قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون، في هجوم على قافلة إغاثية بولاية شمال دارفور غربي السودان.
جاء ذلك في بيان مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وفي البيان، أدان برنامج الأغذية العالمي واليونيسف هجوما على قافلة إغاثية مشتركة قرب مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، الليلة الماضية، راح ضحيته 5 قتلى وعدد من الجرحى.
وأوضح البيان أن الهجوم أسفر كذلك عن إحراق شاحنات وتضرر مساعدات إنسانية حيوية.
وذكر أن القافلة المؤلفة من 15 شاحنة كانت تحاول إيصال مساعدات غذائية لمدينة الفاشر في شمال دارفور.
وأشار البيان إلى أن مسار القافلة كان محددا مسبقا، وجرى إبلاغ كل الأطراف بموقع الشاحنات.
وأكدت المنظمتان على "ضرورة حماية قوافل الإغاثة"، وطالبتا أطراف النزاع بالسودان "بتسهيل مرورها ووقف فوري للهجمات على العاملين في المجال الإنساني ومرافقهم ومركباتهم"، وفق البيان.
وفي السياق، تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع، الاتهام بالهجوم على القافلة الإغاثية.
وأعربت الحكومة في بيان عن "استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم غادر باستخدام طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع المتمردة في منطقة الكومة".
وأوضح البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل "عدد من الحراس والسائقين والمواطنين وإصابة عدد من أفراد الحماية المرافقة للقافلة فضلا عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة".
وعدت الحكومة الهجوم "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا مباشرا ومتعمّدا للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين والمتأثرين بالحرب".
من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية): "في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة، أقدمت قوات الدعم السريع على احتجاز قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل 3 أيام، وذلك في مدينة الكومة، ثم قامت يوم أمس بإحراقها بالكامل".
وأكد بيان التنسيقية أن "استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب، بل هو أيضا اعتداء مباشرا على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ داخلي لا يقل إجراما عن الفعل ذاته".
في المقابل، اتهمت "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني بشن هجوم بطائرة على القافلة، وقالت في بيان الثلاثاء: "أسفر الهجوم عن مقتل 4 أفراد من القافلة وإصابة اثنين آخرين، وتدمير سبع سيارات بشكل كامل، وذلك بحسب الإحصائيات الأولية".
ومنذ 10 مايو/أيار 2024 تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
كما تتهم السلطات السودانية منذ فترة قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، من بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون تعليق من "الدعم السريع"