اظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم الاثنين، أن مرشح التيار القومي المعارض كارول نافروتسكي، فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بفارق طفيف؛ مما يوجه ضربة كبيرة لجهود حكومة تيار الوسط الرامية إلى تعزيز توجهات وارسو المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات لجنة الانتخابات انتصار المحافظين الأوروبيين الذين يستلهمون أفكارهم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحصول نافروتسكي على 50.89 بالمئة من الأصوات، وهي نتيجة تنذر بمزيد من الجمود السياسي، إذ من المرجح أن يستخدم حق النقض الرئاسي لإحباط أجندة السياسة الليبرالية لرئيس الوزراء دونالد توسك.
وسعت حكومة توسك إلى إلغاء التعديلات القضائية التي أجرتها حكومة حزب القانون والعدالة القومية التي فقدت السلطة قبل 18 شهرًا، لكن الرئيس الحالي أندريه دودا حليف الحزب عرقل جهودها، وهو نمط من المرجح أن يستمر فيه نافروتسكي، وفقًا لرويترز.
أسهمت التعديلات القضائية في توتر العلاقات مع بروكسل في عهد حكومة حزب القانون والعدالة، وقضت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي بأن العملية الجديدة لتعيين القضاة لا تضمن نزاهتهم، مما يفتح الطريق أمام التشكيك في الأحكام.
ورفعت بروكسل دعوى قضائية ضد بولندا، بعد أن شككت المحكمة الدستورية بها في مدى تمتع قانون الاتحاد الأوروبي بالأولوية فيها.
وأعلن المرشح المنافس رافاو تشاسكوفسكي على إكس: "أعتذر عن عدم تمكني من إقناع غالبية المواطنين برؤيتي لبولندا، أهنئ كارول نافروتسكي على فوزه في الانتخابات الرئاسية".