آخر تحديث :الأحد-01 يونيو 2025-03:50ص
أخبار محلية


الحميات الفايروسية تفتك بالعاصمة عدن وأبين والسلطات لا تحرك ساكن

الحميات الفايروسية تفتك بالعاصمة عدن وأبين والسلطات لا تحرك ساكن
الجمعة - 30 مايو 2025 - 10:06 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ متابعات

تعيش العاصمة عدن وابين وضع مأساويا بتزايد حالات الإصابة بأمراض الحميات الفايروسية كحمى الملاريا والضنك (وحمى الشيكونغونيا (المكرفس) وهي حمى تسبب آلامًا شديدة في المفاصل والعضلات بسبب فايروس ينتقل عن طريق البعوض، ويعود السبب للظروف المناخية مثل حرارة الصيف والرطوبة العالية التي تمثل بيئة ملائمة لتكاثر البعوض، حيث يُعدُّ البعوض الناقل الرئيس للفيروسات، فضلًا عن ذلك، تسهم الممارسات البيئية السلبية مثل تراكم المياه الراكدة والنفايات في زيادة عدد مواقع تكاثر البعوض، ومن ثم تفشي هذه الأمراض والأوبئة بما يُعرف بـ “موسم البعوض”، ما أسفر عن تزايد الإصابات بأمراض الحميات الفيروسية المنقولة بوساطته. يأتي هذا الانتشار في ظل تدهور الخدمات الصحية وارتفاع أسعار الأدوية، ما نتج عنه حالات وفاة، كما حدث خلال مواسم سابقة شهدت موجات قاتلة من الحميات، إلا أن الموسم الحالي فاق سابقاته، مدير إدارة الترصد الوبائي في العاصمة عدن د. مجدي سيف الداعري أبدى رؤيته بشأن القلق المتزايد لدى المواطنين من انتشار الحميات في عدد من مديريات العاصمة، مؤكدًا أن الوضع الوبائي يستدعي الحذر والتعامل المسئول دون تهويل أو تخويف. وقال الداعري إن أمراض الحمى مثل الملاريا، حمى الضنك، والحميات النزفية، تُعد أمراضًا مستوطنة في عدن منذ سنوات طويلة، إلا أن معدلات انتشارها ترتفع موسميًا خلال هذه الفترة من كل عام، موضحًا أن عدد الحالات المشتبهة بالملاريا منذ مطلع العام الجاري تجاوز 50 ألف حالة، فيما سُجلت 1000 حالة مؤكدة لحمى الضنك، بينها 12 حالة وفاة، منها 5 وفيات في مديرية البريقة. ووصف الداعري الوضع بقوله: “عدن تشهد كثافة سكانية مرتفعة نتيجة النزوح والعشوائيات وتدهور الخدمات الأساسية، وهو ما ساهم في اتساع رقعة الحميات”. يعاني المواطنون نقص الأدوية وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، في وقت يواجه فيه القطاع الصحي تحديات عديدة بسبب الوضع العام في البلاد. ويناشدوا الأطباء الجهات المسئولة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية، للتخفيف من معاناة الأهالي، والحد من انتشار هذه الأمراض والأوبئة التي باتت تهدد حياة الآلاف. حيث كان يتعين على قيادة الدولة والسلطة المحلية تكريس جهدها لتقديم الدعم الكافي لأعمال الرش وتوفير المبيدات، إضافة إلى توعية المواطنين بالأسباب المؤدية لانتشار الحميات، وهو ما أفضى لتزايد عدد المصابين. ودعو الجهات المعنية في محافظة عدن، وفي مقدمتها محافظ محافظة عدن إلى تفعيل التثقيف الصحي وصحة البيئة، لبذل المزيد من الجهود للحد من انتشار المرض. فوسائل الاعلام والصحافة معنية بالقيام بتكثيف حملاتها التوعوية الصحية