كتب/سالم فرتوت :
المؤامرة على أرض الجنوب بدأت منذ ذلك اليوم الذي حامت فيه سفن اابريطانيين حول عدن ،وتوجهت نحوها طامعة في موقعها الاسترانيجي.لتحتلها بدعوى نهب مواطنيها للسفينة الضالة داريا دولت.
كانت تلك مؤامرة لمستعمر خطير وخبيث ،ستتابع مؤامراته على الجنوب ارضا وانسانا.بدءا من الحيلولة دون اقامة دولة مركزية فيه ٫باسم مستند إلى تاريخه وحغرافيته.
وعندما وضع اللبنات الأولى لاقامة مثل هذه الدولة ،وضعت امامها العراقيل!
أي نعم ستحافظ بريطانيا على بقاء الجنوب تحت سيطرتها ،وستصد عنه اطماع القوى الأخرى من اتراك عثمانيين ،واطماع جاره اليمني .
حتى إذا اقترب موعد رحيل المستعمرين الانكليز ابو أن يدعوه وشأنه ،يوحد كياناته السياسية في إطار دولة مركزية تحافظ على استقلاله ،وتعمل على احداث تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية تنتشل شعبه من حالة الشتات السياسي والتخلف الاقتصادي والاجتماعي.
لم ترحل بريطانيا إلا وقد زرعت عملاء خقيين لها ،كانوا بمثابة طايور خامس تآمر على الجنوب مع ثلة من ابناء البلد الجار من المهاجرين اليمنيين الذين تركوا أهلهم في مملكة ال حميد الدين يتضورون جوعا ويموتون بالامراض الفتاكة ،ويعانون من القهر والاذلال.واستكانوا في عدن الى حياة مرفهة مقارنة بحياة اهلهم ،وتحولوا إلى ثوار ليحرروا الجنوب ويبنوا فيه نظام اشترتكي.بايعاز من بريطانيا ،بتأسيس تنظيمات قومجية وأممية أو بالانخراط فيها لأدارة المؤامرة المرسومة في اروقة مكتب المندوب السامي ضد الجنوب الذي كان ينبغي أن يكون ضحية في سبيل تحقيق الوحدة العربية ،وذلك باعلانه أولا جنوبا يمنيا.
سيشترك اليمنيون في المؤامرة عليه ،تاره باسم السير به في طريق مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية التي لن تتحقق إلا بتحقيق الوحدة اليمنية.
بعد أن يخوض الجنوبيون صراعات باسم الحفاظ على نهج الثورة افضت في الأخير إلى ايصاله إلى طريق مسدود لم يستطع النظام تجاوزها ،اذ حال الحزب الاشتراكي اليمني دون ذلك.فماكان ممن تبقي من عناصر الحعبة القومية إلا أن يسلمه دون قيد أو شرط لمحتل آخر ،ثم مالبث أن راح يتذمر (كناظرة في مدرسة داخلية!) (نرفض الضم والالحاق) وهو الذي نفذ مؤامرة الضم والالحاق التي اوعزت بها بريطانيا لطابورها الخامس الذي تركته يعبث به ربع قرن تقريباً ،وهي تحرك دماه بالريموت ليذبحوا بعضهم بعضا ،وليذبحوا الجنوب وشعبه من الوريد إلى الوريد !!
احسب أن المؤامرة البريطانية مازالت مستمرة،وكما شارك فيها المهاجرون اليمنيون وقادةها في عدن ،بالأمس يشارك فيها ويقودها اليوم سياسيوهم ومستوطنوهم القدامى والجدد .
