ضمن برامجها التنموية الرامية إلى صقل مهارات طلابها ومواكبة متطلبات العصر، نظّمت إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بكلية الشرطة حضرموت يوم الثلاثاء أمسية تدريبية بعنوان “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تنمية القدرات الأمنية”، قدّمها الأستاذ علاء بن عبدات، مدير إدارة الموارد البشرية بمؤسسة حضرموت – تنمية بشرية، وذلك ضمن إطار الشراكة الفاعلة بين الكلية والمؤسسة، وبإشراف مباشر من العميد الركن الدكتور صالح عبد بن ناصر التميمي، مدير الكلية.
تناولت الأمسية مفاهيم أساسية حول الذكاء الاصطناعي، وأبرز تطبيقاته في الحياة اليومية وفي المجالات الأمنية والإدارية، مع تسليط الضوء على أهمية استيعاب أدوات الذكاء الاصطناعي وتطويعها لخدمة التطوير الذاتي والمؤسسي. وأكد المدرب علاء بن عبدات على أن الإلمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في ظل التحولات المتسارعة، لما له من دور محوري في تحسين الكفاءة واتخاذ القرار وبناء المستقبل المهني.
كما تطرقت الأمسية إلى سبل استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات الفردية، وتنمية التفكير التحليلي، وإدارة الوقت والموارد بفعالية، مع تقديم نماذج عملية لتحفيز الطلاب على دمج التقنية مع أهدافهم الشخصية. وشهدت الأمسية تفاعلا لافتا من الطلاب.
من جانبه، أشاد العميد التميمي بأهمية إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التدريبية والتعليمية، مؤكدًا أن الكلية تسعى إلى إعداد رجل الأمن العصري المتسلح بالمعرفة والمهارات الحديثة. وقال: “نحن في كلية الشرطة لا نركّز فقط على التأهيل البدني والأمني، بل نولي أهمية كبيرة لبناء الشخصية القيادية الواعية القادرة على التكيف مع تحديات المستقبل.”
كما أكد على استمرار التعاون مع مؤسسة حضرموت – تنمية بشرية في تقديم برامج نوعية تواكب التحولات العالمية وتُعزز من قدرات الطلاب، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل اليوم بوابة للتفوق والابتكار في شتى الميادين.
الجدير بالذكر ان هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التدريبية والتأهيلية التي تنفذها كلية الشرطة حضرموت، في إطار رؤيتها الطموحة لإعداد كوادر أمنية ذات كفاءة عالية، تمتلك القدرة على استيعاب التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة أمن واستقرار الوطن.
