كتب/شكري حسين :
مات النجم الحساني الشهير الكابتن عبدالله مكيش، بعد أن ظل لأكثر من شهر في العناية المركزة في أحد مستشفيات العاصمة عدن.
كان اخر اتصال منه قبل اسبوعين يسألني عن المليون الريال (المساعدة) المقدمة له من قبل وزير الشباب والرياضة نايف البكري، والتي لم يستلمها منذ عامين تقريبا وربما اكثر بسبب البيروقراطية الحاصلة في صندوق رعاية النشء والشباب.
مات مكيش ومعاملته لم تنجز بعد، وهناك غيره من يطاردهم الموت حاليا فاردا جناحيه امامهم، وهم لا يزالوا ينتظرون استلام الفتات من الريالات.
كم هو مؤلم أن تشاهد العظماء يتساقطون وليس معهم قيمة اكفانهم، بينما حثالات المجتمع ممن دفعت بهم الظروف للواجهة ينعمون بالعيش الرغيد والحياة الكريمة، ويعبثون بالملايين يسرة ويمنه.
هناك من يشرق الأرض ويغربها بحثا عن العلاج في ارقى مستشفيات العالم ولم يقدم معشار ما قدمه مكيش وامثاله للوطن، لكن لا عجب طالما ونحن نعيش زمن الاوغاد والفاسدين.
رحمة الله تعالى تغشاك أبو ماجد والتعازي لوالدك واخوانك واولادك والاسرة الحسانية، جمعاء.
ملحوظة/
احقاقا للحقيقة وحتى لا يفسر كلامي بغير ما قصدته فإن معالي وزير الشباب نايف البكري ابو جهاد سبق له أن ساعد الكابتن عبدالله مكيش مرتين خلال رحلتيه السابقتين إلى مصر، لكن المؤلم أن المساعدة الاخيرة ظلت حبيسة التجاذبات في صندوق رعاية النشء والشباب مثلها مثل العشرات من المعاملات التي لا زالت تنتظر اطلاق سراحها.
وللتذكير للكابتن حسين صالح العوذلي نجم حسان السابق واشهر معلمي العاصمة زنجبار ، معاملة مماثلة في الصندوق تقدر ب ٥٠٠ ألف ريال يمني فقط، قرابة ١٧٠ دولار فقط من شهر ابريل العام الماضي، وخاضعة ايضا للضريبة، والرجل بين الحياة والموت ولا يزال على أمل باستلامها لمساعدته في العلاج ليس إلا.