زعمت القناة الـ14 الإسرائيلية، انتهاك مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل بأنشطة لوجيستية وتحضيرات في وسط سيناء، خلافا لما تنص عليه الاتفاقية الموقعة في نهاية السبعينيات.
وذكرت القناة أن "المؤسسة الأمنية تعترف بوجود نشاط عسكري للجيش المصري في وسط سيناء خلافا لاتفاقية السلام مع إسرائيل".
وأضافت أن أنشطة الجيش المصري "تتضمن تحضيرات لوجستية وإقامة حواجز مختلفة في المنطقة"، منوهة بأنها تمثل خطورة على القوات الإسرائيلية إذا تطورت الأوضاع لصراع عسكري في المستقبل.
وزعمت القناة اكتشاف أكثر من 10 أنفاق عابرة للحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية خلال الحرب، رغم نفي مصر من قبل لهذه المزاعم.
وفي وقت سابق قال مصدر مصري رفيع المستوي، إن ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة، غير صحيح، وأن هذه الادعاءات "هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع"، و"تبرير مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية".
ناهيك عن محاولات إسرائيل المتكررة لتغيير الوضع الميداني في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر .
مصر التي تعتبر في وضع جيوستراتيجي حرج جدا ، ففي الجنوب وضع غير مستقر مع إشتداد الصراع في السودان و في الغرب توتر مستمر في ليبيا بين حفتر و الإخوان في طرابلس المدعومين من تركيا و في الشرق العدو الأخطر عند محور فيلادلفيا، إسرائيل.
أما في الشمال شرق المتوسط فتركيا تضيق الخناق و خاصة بعد تمدد نفوذها في جميع مناطق التوتر المحيطة بمصر وصولا ألى سوريا مع تبني الإسلام السياسي الإخواني كأيديولوجية حاربتها مصر لعقود من الزمن آخرها إسقاط حكم الرئيس المنتخب الراحل مرسي و المتابعة القضائية لباقي القيادات .
و ما يزيد الطين بلة للقيادة المصرية هو الأزمة الإقتصادية و أزمة سد النهضة مما يزيد من سوء موقف مصر في حال دخولها حربا إقليمية .
فهل تتفطن القيادة المصرية و تأتي بحلول إبداعية لتحسين موقعها في رقعة الشطرنج العالمية أم أنها ستعول حصرا على قطعتها القوية "المؤسسة العسكرية" ؟!