أكد الباحث السياسي الجنوبي عبدالله عوض باحاج أن ما تشهده الساحة الجنوبية من تحولات عسكرية وسياسية يؤكد انتهاء مشروع الوحدة، مشددًا على أن العودة إلى صيغة الدولتين تمثل الخيار الواقعي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، في ظل فشل التجارب السابقة للدولة المركزية.
وأوضح باحاج، في حوار مع صوت العرب، أن انتشار القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت والمهرة قوبل بترحيب واسع من أبناء تلك المناطق، لما أسهم فيه من تعزيز الأمن والاستقرار وعودة مؤسسات الدولة والخدمات، مؤكدًا أن هذه القوات باتت تشكل صمام أمان للسلم الاجتماعي والأمن الإقليمي.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي قطع شوطًا متقدمًا في بناء البنية المؤسسية والعسكرية، وأن جميع المعطيات السياسية والقانونية باتت مهيأة لإعلان دولة الجنوب بعد استكمال الترتيبات القانونية الدولية، لافتًا إلى تنامي القناعة الإقليمية والدولية بأن الجنوب أصبح جاهزًا لإدارة دولته واستعادة سيادته كاملة.