مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن صيانة وتطوير الأسلحة النووية خطر تعطل عملها بسبب نقص التمويل، حيث بدأت الحكومة في تسريح الموظفين اعتبارًا من يوم الجمعة المقبلة إذا لم يتم حل الأزمة.
وفي مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج"، أكد وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت أن عدم دفع رواتب العاملين سيجبرهم على البحث عن وظائف أخرى، مما يعرقل جهود تحديث الترسانة النووية الوطنية التي تعد حجر الأساس في ضمان الأمن القومي الأمريكي.
تعتبر الإدارة الوطنية للأمن النووي الذراع التنفيذي لوزارة الطاقة في مجال إنتاج الأسلحة النووية، فضلاً عن مهامها في مكافحة الإرهاب النووي والاستجابة للطوارئ الإشعاعية، ونقل الأسلحة النووية عبر البلاد، إضافة إلى تزويد الغواصات النووية بمفاعلاتها.
وقد فشل مجلس الشيوخ الأمريكي للمرة الثامنة في تمرير مشروع قانون تمويل قصير الأجل لإنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ أسبوعين، وسط تزايد المخاوف من تفاقم الوضع وتأثيره على قطاعات متعددة، بينها أفراد الشرطة المكلفون بحماية مباني الكونغرس، الذين توقفوا عن تلقي رواتبهم، ما يزيد من التوتر داخل أوساطهم.
يُذكر أن هذا الإغلاق أثر على العديد من الموظفين الفيدراليين، ويدخل البلاد في دوامة من عدم الاستقرار المالي والإداري، مع استمرار المماطلة في إيجاد حل سياسي سريع.