تمكن رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو من النجاة من مذكرتي حجب الثقة اللتين قدمهما حزبا "فرنسا الأبية" و"التجمع الوطني" في البرلمان، اليوم الخميس. جاء ذلك بعد أن حصل على دعم قوي من الحزب الاشتراكي، إثر تعهده بتعليق مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون.
وحصل اقتراح "فرنسا الأبية" على 271 صوتًا، دون الوصول إلى الحد الأدنى المطلوب وهو 289 صوتًا لإسقاط الحكومة، التي تشكلت قبل أسبوع فقط، وفقًا لوكالة رويترز.
يثير إصلاح التقاعد جدلاً واسعًا في فرنسا منذ أكثر من عام، خاصة بعد رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عامًا، وهو ما أثار موجة احتجاجات شعبية وسياسية كبيرة. كما أن طريقة تمرير القانون دون تصويت برلماني زادت من حدة الغضب.
تعيين لوكورنو، المقرب من ماكرون، جاء في محاولة لتخفيف الأزمة السياسية، لكنه واجه محاولتين فشلتا لإسقاط حكومته. دعمه الحزب الاشتراكي جاء بعد تعهده بتجميد مشروع الإصلاح، ما ساهم في تجاوز مرحلة التصويت على حجب الثقة.
