احتضنت محافظة الضالع يمناسبة ذكرى الثورة الـ62 لثورة 14 أكتوبر، مهرجانًا أكتوبريًا بارزًا شهد مشاركة واسعة من القيادات السياسية والشعبية، أبرزها مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، التي أعطت الحفل بعدًا وطنيًا وسياسيًا مميزًا.
وأكد البيان السياسي للمهرجان أن هذه المناسبة تعد رسالة للعالم بأن شعب الجنوب ماضٍ في تحقيق مطالب استعادة دولته كاملة السيادة، وأنه شريك فاعل مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية.
وأشار البيان إلى أن الحشود الجماهيرية رسمت لوحة وطنية مضيئة جسدت نبض الجنوب الموحد، وأعادت تجسيد بسائر ملامحها بشائر النصر. كما نوه البيان بجهود شعب الجنوب وقيادته السياسية وأبطال القوات المسلحة والأمنية في الحفاظ على الوطن والتصدي للتحديات بكافة أشكالها.
وأكد البيان أن ثورة 14 أكتوبر تربط بين جيل أكتوبر المحارب الذي نال استقلاله الوطني الأول في 30 نوفمبر 1967م، وبين جيل اليوم الذي يقف على حدود التحدي لاستكمال استقلاله الثاني. وأضاف البيان أن المرحلة الحالية تتسم بتحديات كبيرة، مع محاولات قوى معادية النيل من قضية الجنوب، إلا أن مهرجان الضالع يؤكد صلابة المشروع الوطني الجنوبي واستمرار الانتصارات السياسية والعسكرية والأمنية.
وشدد البيان على أن الجنوب أثبت قدرته على هزيمة أعتى القوى العسكرية، وعلى أن مستقبله واستقراره سيقرران على أرضه، مؤكدًا أن العالم سيعرف الجنوب كمقبرة للإرهاب والطامعين. كما نوه البيان بأهمية تعزيز العلاقات مع دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لمواجهة التدخل الإيراني والصلف الحوثي.
وطالب البيان القيادة السياسية بالإسراع في معالجة الاختلالات الاقتصادية والمعيشية لضمان حياة كريمة للشعب، داعيًا الجميع إلى تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي وتجسيد قيم التسامح والتصالح في سبيل مصلحة الوطن.