عدن / هاشم بحر ورياض شرف:
يشهد الجنوب، ومحافظاته من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا، منعطفًا تاريخيًا هامًا بمناسبة ذكرى عظيمة جسّدت معاني الإرادة والصمود والنصر، هي الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي تكتسب أهمية بالغة لدى شعب الجنوب، كونها حققت له حريته واستقلاله، وأنهت احتلالًا بريطانيًا جثم على الجنوب قرابة (129) عامًا.
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، برزت أهم اللحظات والمواقف والمنعطفات التاريخية منذ اندلاع شرارة ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان الشمّاء، وحتى يوم الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر بالعاصمة عدن.
وتحدث المهندس نوفل علي نصر مجمل، مدير عام محطة الحسوة الكهروحرارية، بهذه المناسبة العظيمة في حديثٍ ذو شجون، قائلًا:
> "أكتوبر عيد فرحتنا.. أكتوبر حررناه بسلاحنا.. عدن العتيدة، عدن المجيدة، عدن العنيدة، عدن أرض الأحرار، العزّة، الشموخ... فعدن ستكون بأيدينا، والقرار قرارنا، ولن يكون بيد عقولٍ ناقصةٍ أو أصحاب الكهوف والمجوس.
ستظل عدن النبراس، والثقافة، والمجتمع. عدن المتسمة بالحرية والشموخ والتحرر والعزّة والكرامة.
عدن بأهلها، بتنوعها، بنسيجها، بثقافتها، بمكوناتها وطبقاتها... عدن بقلوبها المفتوحة قبل أبوابها، عدن بأهلها الصريحين الواضحين المسالمين في كل مراحل الزمن.
عدن هي الأساس التي من أجلها سنضحي بكل شيء، حتى بالروح. فعدن لن تكون أسيرة بأيدي هذه العقول المتحجرة.
عدن هي العصر المتأصّل في أنفسنا ووجداننا، لن يكون لنا دون عدن وجود، أو نفس، أو فرحة.
لن نكون دون عدن فرحة للحياة، ولا ذوقًا نتذوق فيه معاني الحب، ومعاني الفرح، والشوق، والوجود، والعزّة، والكرامة، والشموخ.
فعدن هي كل شيء في وجداننا، في كل مكان، في كل شارع وبيت وأرض وبحر، ترتّب هي وجودنا.
عدن هي الكيان الذي نعيش فيه، هي مرتعنا ومرجعنا وفرحتنا ولمّتنا.
عدن هي الأخ والأخت، والخال والعم، والجد والجدة.
لأجلها، ولأجل دماء شهدائنا، ودموع ثكلانا، وأراملنا، وقهر آبائنا، وتيتّم أبنائنا، ستكون الكلمة لنا، ولن تكون لغيرنا أبدًا.
هذه هي أكتوبر المجيدة."