يافع رُصُد – الإعلام التربوي - عبدالحكيم الصيعري
في أجواءٍ مفعمةٍ بالفخر والبهجة، وتحت راية العلم والمجد، شهدت ثانوية العمري بمديرية يافع رُصُد بمحافظة أبين، صباح اليوم حفلاً تكريمياً مميزاً، جمع بين تكريم المعلمين المتميزين والطلاب الأوائل والمتفوقين علمياً، إلى جانب الاحتفاء بالذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، التي أشرقت شمسها على الوطن فبدّدت ظلام الاستعمار وفتحت آفاق الحرية والكرامة.
قدّم فقرات الحفل بإتقان الأستاذ عماد راجح هيثم العمري، مستهلاً حديثه عن قيمة النجاح والتفوق وأثرهما في بناء الأوطان، قبل أن يتناول رمزية الرابع عشر من أكتوبر وما يحمله هذا اليوم من فخرٍ واعتزاز بتاريخ الجنوب النضالي.
وافتُتح الحفل بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب/ سلطان وضاح، تلاها النشيد الوطني الجنوبي، ثم كلمة مدير الثانوية الأستاذ سالمين محسن عبدالقوي، الذي عبّر فيها عن شكره العميق للمعلمين المخلصين والطلاب المتفوقين وأولياء أمورهم، مثمناً دعم المساهمين لصندوق دعم التعليم الثانوي، ومؤكداً أن هذه الجهود تسهم في ترسيخ النهضة التعليمية. كما أشار إلى عظمة المناسبة الوطنية التي حررت الأرض من قيود الاحتلال وأعادت للوطن كرامته.
وألقى رئيس مجلس الآباء الأستاذ يسلم صالح الدلعوس كلمة رحّب فيها بالحاضرين، مشيداً بجهود المعلمين والداعمين، ومؤكداً أهمية تظافر الجهود لخدمة التعليم في المنطقة.
فيما قدّم الأخصائي الاجتماعي الأستاذ مراد ناصر الجبيري كلمة تناول فيها دور المدرسة والمعلمين ومجلس الآباء في دعم المسيرة التربوية، موجّهاً شكره للداعمين على إسهاماتهم المثمرة في الصندوق الثانوي.
كما ألقى رئيس المجلس الانتقالي بالعمري الأستاذ أنيس عبادي غالب كلمة تحدّث فيها عن رمزية ثورة الرابع عشر من أكتوبر ومعانيها الوطنية، مؤكداً أن روح الثورة ما تزال حاضرة في وجدان أبناء الجنوب، ومشدداً على أهمية مواصلة دعم التعليم والمعلمين لما له من أثر في بناء المجتمع.
توالت بعد ذلك كلمات الطلاب، حيث ألقى الطالب محمد نبيل محسن كلمةً عبّر فيها عن أهمية المثابرة والاجتهاد في سبيل تحقيق التميز ورفع راية المدرسة والوطن، تلتها كلمة الطالب محمد عبدالعزيز التي تناولت بطولات الأجداد وتضحياتهم في سبيل الحرية والاستقلال، مؤكداً أن الأجيال الجديدة تسير على نهجهم في الوفاء للوطن وخدمته.
وشهد الحفل فقراتٍ فنية وشعرية متميزة نالت إعجاب الحضور، قدّمها نخبة من طلاب الثانوية والفنانين، حيث أبدع الفنان عمر يحيى في تقديم أغنياتٍ وطنيةٍ وثوريةٍ تفيض بالعزة والانتماء، وشارك في إحياء الحفل عددٌ من الطلاب المبدعين:
الطالب عمر همّام، والطالب سعيد جمال، والطالب ياسر وليد، الذين ألقوا قصائد وطنية عبّرت عن صدق الانتماء وحرارة المشاعر.
كما أطرب الطفل صدام محسن الحاضرين بصوته العذب من خلال فقرةٍ فنيةٍ نالت استحسان الجميع، فيما قدّم الطالب محمود عبدالسلام كلمةً مؤثرة عن دور الشباب في بناء المستقبل وقيادة مسيرة التنمية بروحٍ واعيةٍ ومخلصة.
وفي ختام الفقرات، تم تكريم الطلاب الأوائل والمتفوقين بمبالغ مالية مقدّمة من شبكة يافع واي فاي عبر الأستاذ غسان محمد حيدرة تشجيعاً لهم على مواصلة طريق النجاح. كما جرى تكريم المعلمين المتميزين بدرُوعٍ تذكارية، وتكريم بقية المعلمين بمبالغ رمزية تقديراً لجهودهم في أداء رسالتهم السامية، وذلك برعاية كريمة من الشيخ حسين محمد عقيل والشيخ ناصر محمد ثابت العمودي.
كما تم تكريم مجلس الآباء بشهادات تقديرية عرفاناً بدوره التربوي الفاعل، إلى جانب تكريم الداعمين للعملية التعليمية، وتقديم درعٍ تذكاري وشهادة تقدير للأستاذ غالب راجح علوي الشطيري نظير جهوده في توفير الكتاب المدرسي وتفاعله الكبير مع إدارة الثانوية.
اختُتم الحفل وسط أجواءٍ من الفرح والفخر، حملت في طيّاتها رسالة سامية مفادها أن النجاح لا يأتي صدفة، وأن الأوطان تُبنى بسواعد أبنائها وبالعلم والعمل والإخلاص، وأن الوحدة المجتمعية هي الأساس في استعادة المجد وبناء المستقبل.
وفي الختام، قدّمت إدارة الثانوية خالص الشكر والتقدير للإعلامي المبدع راجح العمري، على تغطيته الإعلامية المتميزة وإخراجه الفني الرفيع الذي واكب فعاليات الثانوية باحترافية عالية، حيث يواصل راجح العمري باستمرار تغطية جميع أنشطة وفعاليات ثانوية العمري بمهنية وإبداع، مما أسهم في إبراز جهودها التعليمية والتربوية بصورة مشرّفة.