طالب وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، الحكومة التركية بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، في ظل ما وصفه بأنه "أصعب عام مائي تمر به البلاد منذ أكثر من تسعين عامًا".
وأوضح ذياب في بيان أن العراق طلب من الجانب التركي رفع التدفقات المائية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بواقع 500 متر مكعب في الثانية لكل من النهرين، لتحسين الإيرادات المائية خلال الخمسين يومًا المقبلة.
وأشار الوزير إلى أن وفدًا عراقيًا رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، ضم وزراء وخبراء من الموارد المائية والزراعة والبيئة وإقليم كردستان، زار أنقرة مؤخرًا وبحث مع المسؤولين الأتراك سبل إدارة الموارد المائية وتنظيم استخدامها بما يضمن مصالح البلدين.
وقال ذياب إن الوفد العراقي عرض "الصعوبات الكبيرة التي يواجهها قطاع المياه في البلاد"، مؤكدًا أن هذا العام هو الأقسى مائيًا في تاريخ العراق منذ عام 1933.
وأضاف أن الجانب التركي أبدى تفهمًا واستعدادًا لدعم العراق، رغم أن تركيا نفسها تواجه تداعيات الجفاف في المنطقة، مشيرًا إلى أن العراق يتأثر أكثر كونه دولة مصب.
كما كشف الوزير عن اتفاق الطرفين على مسودة اتفاق إطاري سيتم توقيعه قريبًا في بغداد، يتضمن تنفيذ مشاريع إروائية كبرى وبناء سدود لحصاد المياه بالتعاون مع شركات تركية متخصصة.
وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد أكدت في يوليو الماضي أن العام الجاري هو الأكثر جفافًا منذ 1933، مرجعة الأزمة إلى انخفاض الأمطار وتراجع التدفقات من دول المنبع، إذ يعتمد العراق بنسبة 80% من موارده المائية على مياه واردة من الخارج، ولا سيما من تركيا.
