رصدت إسرائيل أكثر من نصف مليار شيكل (حوالي 145 مليون دولار أمريكي) في 2025 لتعزيز صورتها عالميًا، بعد تصاعد الانتقادات الدولية بسبب حربها في قطاع غزة، وفق تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الوثائق أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت حملة دبلوماسية طموحة في الولايات المتحدة تضمنت الاستعانة بشركة "كلوك تاور" لتوسيع النفوذ الإلكتروني، بما يشمل التأثير على أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
استهداف جيل "Z"
تركز الحملة على المنصات الرقمية بهدف الوصول إلى جيل الشباب (18-34 عامًا)، عبر "تيك توك"، "إنستجرام"، "يوتيوب"، والبودكاست، مع هدف تحقيق 50 مليون ظهور شهريًا للمحتوى الموجّه خصيصًا لهذا الجمهور.
الذكاء الاصطناعي كأداة تأثير
تسعى إسرائيل عبر مبادرة "برج الساعة" إلى تشكيل نتائج استفسارات الذكاء الاصطناعي حول القضايا المرتبطة بها، بما يشمل إنتاج محتوى يمكن أن يُستخدم لتدريب نماذج لغوية كبيرة مثل ChatGPT وGrok وGemini، بهدف التأثير على كيفية عرضها للقضايا المتعلقة بإسرائيل، وهو ما يُعرف أحيانًا باسم GEO (تحسين محركات البحث التوليدي للذكاء الاصطناعي).
المشروع 545
يقود المشروع مسؤول الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية، إيران شيوفيتز، تحت إطار المشروع 545، وهو خطة وطنية للتأثير على الرأي العام الأمريكي بميزانية 545 مليون شيكل، تشمل التعاقد مع شركات علاقات عامة واستقطاب مؤثرين لإنتاج محتوى داعم لإسرائيل.
استراتيجية المؤثرين
تشمل الحملة شبكة مؤثرين أمريكيين بمبادرة تسمى "مشروع إستر"، تعمل على نشر منشورات موجهة على منصات التواصل الاجتماعي، مع خطط لتوسيع التعاون مع منشئي محتوى إسرائيليين ووكالات إعلامية أمريكية.
ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الساحة الرقمية بأنها "الجبهة الثامنة لإسرائيل"، مؤكداً أهميتها بجانب التحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية، وحث على الاستثمار في تيك توك والتعاون مع إيلون ماسك لضمان الوصول إلى الجمهور المستهدف.
