تسببت الفيضانات العارمة التي اجتاحت المناطق الريفية والمراكز الصناعية في باكستان لأول مرة منذ عقود، في أضرار بمليارات الدولارات وأنهكت الإمدادات الغذائية والصادرات.
وأثرت الأضرار على توقعات الحكومة المتفائلة لنمو بنسبة 4.2 بالمئة لعام 2026، على خلفية انتعاش قطاعي الزراعة والتصنيع في ظل خطة إنقاذ مالي بقيمة سبعة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وأقرّ وزير التخطيط، أحسن إقبال، بأن الفيضانات "ستؤدي إلى انتكاسة" في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وقال إن تقديرًا أوضح للأضرار سيكون جاهزًا في غضون أسبوعين تقريبًا.
وذكر البنك المركزي الباكستاني أن الفيضانات ستتسبب في "صدمة إمدادات مؤقتة ولكنها كبيرة"، وتوقع نموا بالقرب من الحد الأدنى للنطاق المتوقع 3.25-4.25 بالمئة.
وأدت أزمة الأمطار الموسمية القياسية منذ أواخر يونيو، التي تفاقمت بسبب صرف مياه من السدود في الهند، إلى غمر مساحات شاسعة من البنجاب والسند، وهما أكثر الأقاليم اكتظاظًا بالسكان وأكثرها أهمية اقتصادية.
وقال الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في باكستان ماهر بينيسي إن المراجعة القادمة لتسهيل الصندوق الممدد هذا الأسبوع ستقيّم ما إذا كانت ميزانية السنة المالية 2026 ومخصصات الطوارئ يمكن أن تلبي احتياجات البلاد