آخر تحديث :الثلاثاء-23 سبتمبر 2025-11:01م
عربي ودولي


الأمم المتحدة في ذكرى تأسيسها الثمانين: العمل المشترك هو السبيل الوحيد إلى مستقبل أفضل

الأمم المتحدة في ذكرى تأسيسها الثمانين: العمل المشترك هو السبيل الوحيد إلى مستقبل أفضل
الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - 08:51 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

قال "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة، إن "السلام ليس سذاجة، والسياسة الحقيقية ليست فقط سياسة القوة والمصالح الذاتية، فالسلام هو المسعى الأكثر شجاعة وعملية وضرورة على الإطلاق".



وفي رسالته خلال اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، تحدث الأمين العام في الاجتماع عن الموظفين الأوائل في الأمم المتحدة الذين عانوا من ويلات الحرب وحملوا آثار جروحها وهم يؤدون عملهم لخدمة البشرية ببناء منظمة استثنائية تجتمع فيها كل الدول الصغيرة والكبيرة لحل المشاكل التي يتعذر على أي دولة حلها بمفردها.



وأكد، وفقًا لموقع "أخبار الأمم المتحدة"، أن مبادئ الأمم المتحدة تتعرض في العصر الراهن للهجوم أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى استهداف المدنيين وانتهاك القانون الدولي في العديد من المناطق، وتزايد الفقر والجوع، وتباطؤ تحقيق أهـداف التنمية المستدامة، واشتداد الفوضى المناخية.



وأشار إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب العمل ليس فقط للدفاع عن الأمم المتحدة بل لتقويتها، مبينًا أن ذلك هو هدف أجندة 2030 للتنمية المستدامة ومـيثاق المستقبل ومبادرة الأمم المتحدة 80.



وقال: "إن الاختبارات التي ستمر بها الأمم المتحدة خلال الثمانين عامًا المقبلة ستكون مألوفة وجديدة على حد سواء، والمعركة ضد الجوع والفقر ستستمر، بالإضافة إلى الفوضى المناخية والتكنولوجيات التي يصعب السيطرة عليها وعسكرة الفضاء الخارجي، وإن التصدي لتلك التحديات يتطلب العمل المشترك"، داعيًا إلى العمل لتحقيق وعد السلام.



من ناحيتها، قالت "أنالينا بيرلوك" رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن الأمم المتحدة نشأت في وقت كان العالم يتوق فيه إلى الأمل، ليجتمع قادة شجعان ويقدموا هذا الأمل عبر ميثاق الأمم المتحدة، وعند توقيع الميثاق في 26 يونيو 1945 كان أكثر من مجرد إعلان سياسي آخر، فقد كان وعدًا من القادة إلى شعوبهم، ومن الدول إلى بعضها البعض أن البشرية تعلمت من أحلك فصولها".



وأضافت: "إن الميثاق لم يكن وعدًا بتقديم الجنة للبشر، ولكن بعدم تكرار الانجرار إلى الجحيم أبدًا من قِبل قوى الكراهية والطموح الجامح"، مشيرة إلى أن الأوقات الحالية تبدو حالكة مرة أخرى، وأن العالم يقف عند مفترق طرق.



وأكدت رئيسة الجمعية أن اليوم ليس مناسبة للاحتفال، بل لتذكر الدروس الصعبة واستجماع الشجاعة مرة أخرى لإيجاد الأمل بدلًا من الاستسلام