قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إنه "إذا كان الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمرا ملحا، فإن الأمر الأكثر إلحاحا هو أن يكون هناك شعب فلسطيني يسكنها".
وعلى هامش المؤتمر الدولي من أجل الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، ترأست إسبانيا، إلى جانب الأردن، فريق العمل رقم 1 المخصص لبحث قضايا السيادة والحكم في الدولة الفلسطينية، بما في ذلك إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف وضع الأسس المؤسسية اللازمة لبناء دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة وديمقراطية وآمنة.
وقال سانشيز إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة عاجلة، لكن الأهم هو أن يكون هناك شعب فلسطيني حاضر في الدولة التي يفترض الاعتراف بها، منتقدا استمرار القصف العشوائي على سكان غزة، ومؤكدا أن الجوع يفتك بالنساء وكبار السن والأطفال.
وأضاف أن التاريخ لن يرحم أولئك الذين يلتزمون الصمت أو يغضون الطرف عما يحدث.
وأعلن سانشيز خلال كلمته عن مقترحين أساسيين يركزان على المستقبل القريب، حيث دعا أولا المجتمع الدولي إلى الإسراع في استكمال انضمام دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، لتقف على قدم المساواة مع باقي الدول الأعضاء.
وثانيا، حث على تبني إجراءات فورية لوقف ما وصفه بـ"الهمجية في غزة"، مشيرا إلى أن إسبانيا اعتمدت خطة جديدة لمواجهة ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية".
وأكد أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات جريئة بالتعاون مع الأطراف الراغبة في ذلك.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الحكومة الإسبانية التزام بلاده بالعقلانية والدبلوماسية واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقال: "دعونا نجعل من هذا اليوم، 22 سبتمبر، علامة فارقة وبداية لخطوة كبرى. واليوم أكثر من أي وقت مضى، علينا ألا نقف متفرجين أمام الظلم".